نعيش الآن عصر سيطرة مواقع التواصل.. ولكي نعلم حقا من هؤلاء الذين نقع تحت سيطرتهم علينا أن نعرف من هؤلاء الذين يسيطرون علي مواقع التواصل، لنعرف علي وجه الدقة من الذي يسيطر علينا حقا وعلي أبنائنا.
نجد الكلام مثلاً يتناثر هنا وهناك عن الماسونية أو الصهيونية أو الدعاية الأمريكية.. ومن خلال ما قرأت واطلعت لاحظت أن الماسونية تضمن كل أعداء دينك ومبادئ حياتك . فتعمل علي كسر كل ما هو ذو مغزى دينى أو قيمة ..وتصرف من أجل ذلك المليارات وتنظم أهدافك بدقة ولا تغمض طرف عين علي مغازيها والسبب أنهم استوعبوا جيدا درس الفتوحات الإسلامية التى يهاجمها القاصي والداني وقدرتها علي اختراق أعتى الدول وتحطيم أكبر العروش وفرض أصول الحياة القويمة المتماسكة ..وهذا ما رفضه أهل العلم الحديث وأصحاب الحضارات المعاصرة وبدء الأمر علي مستوي الحكومات والمصالح بأضعاف ودس عناصر التسمم في هياكل النظم الحاكمة وأتى احتلال عشرات السنوات انتهك الأخضر واليابس وتفاقم في ظلمه حتى عانت الدول المحتلة ذات الغالبية الإسلامية ..وانتزعت فكرة الترابط الاسلامي من جذورها وكانت تلك البداية المعلنة سبقتها الكثير جدا من تشوهات الإسلام وخلق المسلم ورسخ وجودها الضعاف والمرتشين والمدسوسين علي الإسلام ..وانتهى الأمر إلي تفكيك الدول المحتلة ثم الإشراف غير المباشر علي القائمين علي الحكم ..وتفضيل رجال دون غيرهم بالانفراد بحكم تلك البلاد ..واليوم تأتي مواقع التواصل لتواصل التسميم وليس في الأفكار الضخمة أو الكبيرة مطلقا ولكن في الموضوعات الحياتية التى تبدو للعيان أنها مجرد مناقشات ومبارزات كلامية تستهدف إعمال العقل وتفتيح المخ وتجديد الفكر حتى يواكب العصر ..ومن هو ملك العصر الذي نريد اتباعه .؟! هل يوافق فكرى دينى إمكانيات أم أن له اهدافا أخرى؟! علي سبيل المثال في اللقاءات الخفيفة أو التى يفترض أنها كذلك نأتي بشخص معروف أو تم تعريفه بالقصد ليبدأ في سرد أفكاره عن الماضي وعلاقته بوالديه وتبدأ فكرة التروما اى العقدة النفسية من الصغر ..ويبدأ الشخص في الكلام والمواجهة وتتشدق حوله عبارات الشجاعة والمواجهة والشفافية والصدق وهى بالنسبة لمؤسسة الحوار تعنى مزيد من المشاهدات اى مزيدا من المال …..ويستهدف الشخص الشهرة أو التعاطف فكل العالم الان يبحث عن التعاطف ويستعمل الابتزاز العاطفي للحصول علي ما يريد ضاربا عرض الحائط بأية تأثيرات علي الآخرين وتبدأ الضحايا واعية وهى غير ذلك بالمرة وهنا ساهمت فكرة التروما في طرح الأفكار التى هابت بنا الأديان السماوية الاقتراب منها فمثلا تبدأ أحدهن بالحديث عن غشامة امها أو بطش ابيها أو تعنت أسرتها …وتبدو الأمور في أطر الأحقية الشخصية أو التعبير المقنن عن الذات وتبدأ الأحكام الأخلاقية العكسية والتى هى شجاعة المتحدث وليس حرمانية المتحدث فيه تمهيديا لفتح كل الابواب المقدسة لتدنيسها بدعوة حرية الرأي ويبدأ العبث بالمقدسات البسيطة تمهيدا للوصول إلي هدم المقدس الاعلي فالاعلي …حتى يكون والداك افكارك واحساسيك أو الشخص الذي تعشقه ..والمسميات جاهزة التروما التعبير التحديث ..الشجاعة هدم المسلمات …وقد ساهم بعض الشيوخ والقساوسة المتشددين في إباحة هذا الخطر بتشددهم وعصبيتهم القبلية التى نفرت الغير قليل من الشباب فأعطوا عقولهم وقلوبهم لمسميات مسممة جديدة بدعوات والحرية وهدم الثوابت وقوة المعاني وساهم معهم بالكثير قد من اوصل اليك من الدين والتاريخ ما انتقاه محابة لولى الأمر ونفاقا له فاضعوا صحيح الدين ما ساهم في تسهيل المهام الخبيثة فأصبح المألوف أن تتكلم عن والديك عن شريكك السابق أن تذهب لفكرة الصداقة مع الغريب وإلخ إلخ إلخ ..عفانا الله وإياكم يا رب.