بقلم- يسرا مسعود
المتابع للأحداث فى فلسطين من عدوان إسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية ورفح يفخر بصمود المرأة الفلسطينية التى هى نواة الأسرة، والسبب يرجع لتدينها وثقافتها، فهى من تغرس فى أولادها حب الوطن والدفاع عنه والتضحية من أجله بكل نفيس وغالى. وهى المعلمة التى تعلم وتربى الأجيال، والطبيبة التى تداوى الجرحى، والأم الصابرة المحتسبة برغم الدمار وانعدام الحياة والأوضاع فى مخيمات اللاجئين فى ظل ظروف مروعة: الفقر، ورائحة المجارى، وسوء التغذية، والازدحام، وارتفاع معدلات وكثافة سكان المخيم، وإغلاق الجامعات والمدارس واختفاء الأدوية والعلاج وعمليات القتل والإصابة وما تفقده المرأة يوميًا من أزواج وأبناء وشيوخ وأطفال من جراء العنف والإبادة الجماعية من الصهاينة.
ورغم الأحداث اليومية المؤسفة فالمرأة الفلسطينية لا تزال صامدة فى وجه العدوان ويرغبن فى الاستقرار والعيش فى سلام الذى حرمن منه بسبب الاحتلال الامبريالى الإسرائيلى الغاشم.
وفى ظل هذه المأساة هناك نماذج لسيدات وفتيات فلسطينيات بارزات نذكر منهم: فى مجال السياسة على سبيل المثال السيدة حنان عشراوى وحنين زعبى، وفى مجال الأدب مى زيادة وأسمى طوبى فى القرن العشرين. ومن الإعلاميات فاطمة البربرى وشيرين أبو عاقلة وكريمة عبود، ومن الكاتبات سميرة عزام وغيرهن من النماذج المشرفة للمرأة الفلسطينية، التى ستظل أيقونة ورمز الصمود والكفاح والتحدى ومثل يحتذى به على مستوى العالم.
وفى اليوم العالمى للمرأة، ٨ مارس، اتجهت الأنظار للأوضاع المآساوية التى تمر بها المرأة الفلسطينية فى غزة والتأكيد على تحملها بكل صلابة وإيمان وصبر لويلات الحرب وأخطاره.
