شارك الدكتور ثامر البركي نائب القنصل العراقي بالقاهرة في مؤتمر «المشترك الثقافي بين مصر والعراق.. حضارات الموجة الأولى في عالم جديد»، الذي عقد أمس السبت الموافق 8 يونيو في أتيليه القاهرة، برئاسة الدكتور حاتم الجوهري مؤسس مشروع المشترك الثقافي العربي فيما يعد الدورة الثالثة للمشروع، بعد مؤتمر «المشترك الثقافي بين مصر وتونس.. الواقع والآمال»، عام 2022م، ومؤتمر المشترك الثقافي بين مصر واليمن.. رؤى جديدة للمتون العربية، عام 2023م.
شملت وقائع المؤتمر أمس الجلسة الافتتاحية التي شملت الكلمات البروتوكولية لكل من رئيس المؤتمر وضيف الشرف والسفارة العراقية وكلمة الباحثين، وكان مشروع المشترك الثقافي قد ثبت في بروتوكول انعقاده كلمة تساهم بها سفارة الدولة الشريكة بالمؤتمر في مصر، حيث قدم السفير التونسي محمد بن يوسف كلمة السفارة التونسية في المؤتمر الأول، وقدم السفير محمد الهيصمي كلمة السفارة اليمنية بالإنابة في المؤتمر الثاني، وقدم الدكتور ثامر البركي كلمة السفارة العراقية بالإنابة عن السفير العارقي الدكتور قحطان طه خلف في المؤتمر الثالث اليوم.
وجاء في كلمة السفارة العراقية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ما يلي:
السيدات والسادة أصحاب المعالي والسعادة المشاركين جميعا في هذا المؤتمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نيابة عن سعادة سفير جمهورية العراق في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الأستاذ الدكتور قحطان طه خلف، أن نبارك لكم انطلاق فعاليات مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق حضارات الموجه الأولى في عالم جديد.
السادة الحضور الكرام
يطيب لي أن أعبر عن مدى الترحيب الذي تقبل به بلادي على المشاركة في هذا الإطار الثقافي الجديد، الذي يستجيب بلا شك لتحديات تلك اللحظة الحرجة من تاريخ الإنسانية. فمن يكون أشد منا، نحن شعوب الحضارات التي صنعت التاريخ، تأثراً ورفضاً لما تقترفه جحافل التطرف والإرهاب كنتيجة مباشرة للسقوط الحضاري المشين، ناهياً عما نشهده من انتهاكات مفجعة للتراث الحضاري المشترك للإنسانية، بكل ما يحتضنه من إبداعات خالدة ومعاني سامية وتراكم معرفي لا يعوض.
السيدات والسادة
إذ يبدو أن العصر الحديث، بل وفي تعبير أدق عصر «ما بعد الحداثة» في ضوء الثورة المعلوماتية المذهلة التي يعيشها القرن الواحد والعشرون، والذي يشهد صدامات سياسية واقتصادية وثقافية ودينية محزنة، بات في حاجة ماسة للعودة لجذور الحضارات القديمة وأصالتها، بحثاً عن ملامح مستقبل أكثر تحضراً وإنسانية، تلك هي الرسالة البليغة التي يوجهها هذا المؤتمر الجديد إلى الإنسانية جمعاء.
فنحن الممثلون لهذا الجمع من الحضارات القديمة، علينا الالتزام بفحوى ما أوصت به حكمة التاريخ، بالعمل من خلال التحركات النشطة والإضافات القيمة المنتظرة من هذا المحفل الجديد.
وفي الختام، لا يسعني في هذا المقام الا ان اشكر القائمين على هذا المؤتمر، بشأن الجهد المبذول والتفاني والإخلاص الصادق في العمل في ظل التسهيلات المقدمة من جمهورية مصر الشقيقة.
أتمنى لهذا المؤتمر النجاح والتوفيق لما فيه من فائدة ثقافية، كونه يستمد خصوصيته من التداخل القائم بين عمق التاريخ ومتغيرات الحاضر والاحتكاك بين الحضارتين، الذي يعد مكسباً كبيراً يجب أن يوظف ويستغل في تحقيق التقدم والتطور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زر الذهاب إلى الأعلى