عرض/ يسرا محمد مسعود
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لذلك فإن مواجهة الصداع النصفى أمر فى غاية الأهمية، لأنه مرض شائع عند كثير من الناس.
يشير الكتاب المعنون “تغلب على الصداع النصفى” للدكتور شريف اليعقوبى ويشمل خمسة فصول رئيسة: تناول الفصل الأول أشكال وأنواع الصداع، وأشار إلى أن الألم يأتى فى الجبهة أو الصدغ أو قرب العينين أو فى مؤخرة الرأس وقد ينتشر إلى أحد شقى الوجه أو كليهما، ويصاحبه أعراض أخرى كالغثيان والقىء واضطراب الرؤية والمزاج.
ويصنف الأطباء الصداع إلى نوعين: صداع عضوى يحدث بسبب مرض أو إصابة عضوية ونسبة حدوثه تقل عن 10٪ من مجموع حالات الصداع ، وصداع غير عضوى لا يحدث بسبب مرض أو إصابة ونسبة حدوثه تتجاوز 90٪من حالات الصداع.
كما تناول الفصل مدى شيوع حالات الصداع، حيث أن حالات الصداع شائعة إلى حد بعيد وأشيع أنواع الصداع هو الصداع الناجم عن التوتر. وأشار إلى الحديث عن الشقيقة وأن النساء تصاب بالشقيقة أكثر من الرجال كما أنه ربما يوجد عامل وراثى. وهى لمن لا يعلم ألما فى أحد شقى الرأس يدوم ما بين الساعة والثلاثة أيام ويصاحبه أعراض أخرى مثل اضطرابات بصرية وسمعية وعصبية كالتحسس الزائد من الصوت والضوء.
وتناول الفصل الثانى أنواع الصداع الذى يتمثل فى ستة أنواع هي: الصداع النصفى، وصداع التوتر والإجهاد، وصداع المسكنات، والصداع العنقودى وصداع الجيوب الأنفية وصداع ضغط الدم.
أما الفصل الثالث فتحدث عن أنواع أخرى من الصداع وهو صداع المطعم الصينى حيث إن تناول واستخدام المواد المقوية للنكهة بكثرة فى بعض المأكولات الشرقية والطعام المعلب مثل مادة جلوتامات أحادى صوديم. وهناك أيضا الصداع الناتج عن تناول المثلجات وصداع الجوع وصداع الطقس وصداع الأدوية وصداع الحيض وصداع النوم وصدع العلكة أو اللبان وغيرها من الأنواع.
وفى العادة يعرف سبب الصداع ويتم تجنبه أو تستخدم المسكنات.
وتناول الفصل الرابع العديد من الدراسات ذات علاقة بالصداع النصفى، كدراسة علاقة الشقيقة والاكتئاب حيث خلصت دراسة أمريكية إلى أن من يعانون من الاكتئاب يكونون أكثر عرضة للصداع النصفى. ومن أبرز الدراسات الأخرى هى أن شمس الصيف تثير نوبات الصداع النصفى، حيث حذرت دراسة نرويجية جديدة من أن شمس الصيف الشديدة قد تثير المزيد من النوبات عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفى أو الشقيقة. وقد أفادت أيضا دراسة هامة أن 45 دقيقة من الرياضة الهوائية، الأيروبيكس، لثلاثة أيام أسبوعيا تقلل عدد نوبات الصداع النصفى والصداع الناتج عن التوتر والإجهاد بحوالى النصف.
أما الفصل الخامس والأخير، فقد تناول طرق العلاج المختلفة للصداع النصفى وهى قد تكون: المسكنات العادية أو العلاج غير العقاقيرى بالاسترخاء والإدراك، وقد يلجأ البعض للجراحة كطريقة من طرق العلاج. وقد وجد أيضا باحثون ألمان من جامعة برلين أن فيتامين B2 يقلل عدد نوبات الصداع النصفى، وهذا الفيتامين يوجد فى البيض والحبوب السمراء والحليب والخضار.
وتحدث أيضا هذا الفصل عن أهمية الأعشاب لعلاج الصداع النصفى كالينسون وبذر الكتان والشعير والزعفران والحبة السوداء وغيرها من الأعشاب. كما تحدث عن العلاج بالروائح العطرية كطريقة من طرق العلاج كالعلاج بالنعناع من خلال استنشاق زيت النعناع العطرى بعد إضافته إلى أى لوسيون غير عطرى.
وأخيرا أشار الكتاب إلى العلاج بالحجامة كمخرج مثالى وحل سريع للصداع المزمن الذى فشلت معه الوسائل الأخرى.
زر الذهاب إلى الأعلى