مقالات

كلمة أخيرة: إسرائيل فى خطر وجودي

ترجمة: د. يسرا محمد مسعود

ماذا يحدث فى إسرائيل؟

تكرر الحديث مؤخرًا بأن أعدادا كبيرة من المواطنين الإسرائيليين يهاجرون بسبب الحرب فى غزة لما لها من أثر مدمر على المجتمع الإسرائيلى ليس فقط عسكريا ولكن أيضا اقتصاديا واجتماعيا. فهل هذا صحيح أم يتعلق الأمر بمجرد تكهنات؟

قرأت مقالا نشر فى 20 أغسطس الماضى بالجريدة الإنجليزية “تايمز أوف إسرائيل”، حيث ألقت الجريدة الضوء على تصريح تحذيرى صدر من قبل العالم الإسرائيلى آهارون تشنيحانوفير في مؤتمر بعنوان: “حالة الطوارىء الوطنية”. أكد فيه أن إسرائيل تواجه خطر بسبب هجرة أفضل مواطنيها والذين يبحثون عن حياة أفضل فى مجتمع ديمقراطى وحر، بعيدا عن مجتمع تفرض فيه النفوذ بقوة الحكومة.

ويعد تشينحانوفير 76 عاما أحد أبرز العلماء الإسرائيليين بالإضافة إلى شهرته الدولية وهو حائز على جائزة نوبل فى الأحياء عام 2004 وهو أستاذ بالمعهد الإسرائيلى للتكنولوجيا المعروف باسم تكنينون.

صرح العالم الإسرائيلى فى كلمته قائلا: “إن إسرائيل تشهد موجات من الهجرة وإن أغلب الأطباء الكبار قد تركوا المستشفيات، كما تعانى الجامعات من نقص الأساتذة فى العديد من التخصصات الدقيقة”. وأضاف: “إنه مع بلوغ عدد المهاجرين 30 ألف مهاجر، فإن إسرائيل فى خطر”. كما أوضح إنه بالرغم من زيادة عدد المهاجرين الإسرائيليين بعد اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، فإن هذه الموجة قد بدأت قبل الحرب بسبب الظروف المتدهورة للحكومة الحالية.

ونشرت الصحيفة الإسرائيلية إحصاءات رسمية تظهر أن 12300 مواطن قد غادروا البلاد بشكل دائم فى نوفمبر الماضي. ولم يتجاوز هذا الرقم 3200 مواطن فى نفس الفترة فى عام 2022،بزيادة قدرها 285%
بين نوفمبر 2023 ومارس 2024،وقد تجاوز عدد الأشخاص الذين غادروا البلاد بشكل دائم 30000 وفقا للإحصاءات الرسمية وكل هذا يكشف جانبا آخر من آثار الحرب فى غزة، التى تُلحق ضررا كبيرا بإسرائيل يوما بعد يوم.


المصدر: مقال للكاتب محمد سلماوى بالأهرام إبدو – 4 سبتمبر 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى