كتبت- د. يسرا محمد مسعود
في إحدى الندوات الفكرية التى نظمها مركز الدراسات الأفروآسيوية في نهاية الأسبوع الماضى بالجامعة الأفروآسيوية ضمن اللقاء الشهرى عبر زووم، تحدث فيها بعض المفكرين عن مفهوم الديمقراطية وحضرها العديد من الخبراء والمفكرون من كافة دول العالم برعاية رئيس الجامعة الدكتور أبكر عبد البنات.
كان ضيف الندوة الرئيسى هو المفكر المغربى عبد العزيز كوكاس وضيف الشرف الدكتور عبد الكريم الوزان نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأفروآسيوية والذى يرى أن الديمقراطية هى مفردة تسعد الشعوب وفى الوقت نفسه قد تلاعب بها الاستعمار فى خداع شعوب أخرى واستُغلت لتحقيق مآرب.
وتساءل المفكر عبد العزيز قائلا: “هل الديمقراطية نظام حكم أم هى قيمة عليا، ويرى المفكر المغربى إنها نظام سياسي للحكم فى المقام الأول إلى جانب أنواع عدة من النظم السياسية، واعتبرها أيضا قيمة من القيم العليا، ويتعلق الأمر بمشاركة الناس عبر الاقتراع العام الذي يعنى المراقبة والمحاسبة بشكل حر، كما تتعلق بثقافة المجتمع التي تبدأ من الأسرة إلى المدرسة ومن العلاقة بين الرجل والمرأة والشارع العام وما به من قوانين.
حتمًا، فإننا نجد بلد ما تطبق الديمقراطية، ولا يمكن أن نخلق ديمقراطية بدون ديمقراطيون وبدون قناعات ديمقراطية.
كما تعنى الديمقراطية عدم التفرقة بسبب الجنس أو الدين أو العرق أو اللون. وقد نشأت الديمقراطية عندما بدأ البشر يفكرون أنهم متساوون على الإطلاق، ويرى البعض أن الديمقراطية هى النظام المثالى العالمى الكونى.
وأضاف المفكر المغربى عبد العزيز أن قول إن النموذج الغربى هو النموذج الأكمل للديمقراطية ليس هذا هو المعنى المقصود. كما ذكر قائلا: “إن الديمقراطية لها شروط بدونها لا تتحقق وإنها ليست هبة سماوية مثل الأمطار ولكنها ترتبط بعوامل أساسية”.
وفى الختام أشار إلى أن الديمقراطية حق أصيل لكن لها ضوابط ويجب أن نأخذ حذرنا من الغرب لأنهم طالما ما يتغنوا بهذه الكلمة لتكون ذريعة فى احتلال الدول والسيطرة على الشعوب، بدعوى نشر الديمقراطية.
زر الذهاب إلى الأعلى