الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، هي واحدة من أقدم وأهم المدن في مصر وتاريخ العالم القديم. أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م، وسُميت باسمه، وأصبحت منارة للعلم والثقافة بفضل مكتبتها الشهيرة ومنارتها التي كانت واحدة من عجائب الدنيا السبع. إشتهرت الإسكندرية بتعدد الثقافات بفضل وجود اليونانيين والرومان والمصريين في عصور مختلفة، ما جعلها مركزًا للتبادل الثقافي والمعرفي.
•• أهم المعالم الأثرية في الإسكندرية:
1. مكتبة الإسكندرية: على الرغم من تدمير المكتبة القديمة، إلا أن مكتبة الإسكندرية الجديدة تعد مركزًا عالميًا للعلم والمعرفة.
2. قلعة قايتباي: تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبُنيت على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة، وتعد من أبرز القلاع الإسلامية في مصر.
3. المسرح الروماني: يرجع تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، ويعتبر من المعالم الرومانية الباقية في المدينة، ويقع في منطقة كوم الدكة.
4. عمود السواري: يعد من أشهر المعالم الأثرية الرومانية في الإسكندرية، ويقع في منطقة كارموز، ويُعتقد أنه بُني في القرن الثالث الميلادي تكريمًا للإمبراطور دقلديانوس.
5. مقابر كوم الشقافة: وهي مجموعة من المقابر الرومانية الفريدة بتصميمها ومزجها بين الفن المصري والروماني، تعود إلى القرن الثاني الميلادي.
6. المدافن الملكية: تضم هذه المنطقة مقابر الملوك البطالمة، الذين حكموا مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر، وتعد منطقة الشاطبي من أبرزها.
7. معبد الرأس السوداء: هو أحد المعابد الرومانية الصغيرة المكتشفة في الإسكندرية، ويحتوي على نقوش وجدران تبرز نمط الفن الروماني.
8. قصر المنتزه: على الرغم من أنه ليس أثريًا بالمعنى القديم، إلا أن قصر المنتزه يُعتبر معلمًا بارزًا بُني في القرن العشرين ويطل على البحر، ويعد مثالًا على العمارة الملكية في العصر الحديث.
9. قصر رأس التين: هو أحد أقدم وأشهر القصور الملكية في الإسكندرية، تم بناء القصر في أوائل القرن التاسع عشر بأمر من محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، ويُعتبر من أقدم القصور الملكية التي ما زالت قائمة في البلاد ، يُعد القصر رمزًا لتاريخ مصر الملكي، فقد شهد العديد من الأحداث التاريخية التي تضمنت حقبة حكم أسرة محمد علي حتى ثورة 1952.
10. كنيسة سان مارك: واحدة من أقدم الكنائس في الإسكندرية، وتعود إلى بدايات العصر المسيحي.
11. متحف المجوهرات الملكية: يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف التي كانت تملكها الأسرة العلوية الحاكمة.
•• الأهمية الثقافية والحضارية:
الإسكندرية لم تكن فقط مدينة أثرية، بل كانت وما زالت رمزًا للتعايش والتسامح بين الثقافات المختلفة.
وسوف أتحدث في مقالات قادمة عن المواقع الأثرية التي توجد في كل محافظة من محافظات مصر وعن أهميتها التاريخية والحضارية، وكل ذلك لخدمة السياحة في مصر وخصوصاً السياحة الداخلية، وتنشيطها والترويج لها من جديد وبشكل مختلف.
======
آية الهنداوي- مدرس مساعد
كلية الآداب- جامعة المنصورة