
وجهت السلطات في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية يوم الثلاثاء تحذيرات لما يقرب من 85 ألف شخص بإمكانية الإخلاء، في الوقت الذي تسببت فيه الحرائق بوقف موسم جوائز هوليوود مؤقتا.
وحسب موقع سكاي نيوز عربية، تم تحذير حوالي 85 ألف شخص من أنهم قد يواجهون أوامر بالإجلاء، وذلك مع توقع أن تخلق الرياح القوية على مدار اليومين القادمين ظروفا خطيرة مع استمرار اشتعال عديد من حرائق الغابات الكبرى في منطقة لوس أنجلوس.
وظل حوالي 88 ألف شخص تحت أوامر الإجلاء صباح الثلاثاء بسبب الحرائق، لكن تم تحذير حوالي 84 ألفا و800 آخرين من أنه قد يتم إصدار أوامر بإجلائهم. وشجع قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، الناس على النظر في المغادرة عندما يتلقون تحذيرا دون الانتظار حتى إصدار أمر بالإجلاء.
وتسببت الحرائق في وقف موسم الجوائز في هوليوود مؤقتا وبشكل نادر بسبب استمرار حرائق الغابات التي تعطل الحياة والعمل في منطقة لوس أنجلوس.
وتصدر تحديثات شبه يومية من النقابات والمنظمات في هوليوود التي تنظم عروض الجوائز، بينما يعكف القطاع على التعامل مع الأزمة المستمرة. وتم تأجيل ترشيحات الأوسكار مرتين، وبعض النقابات أرجأت إعلاناتها دون إعادة تحديد مواعيد جديدة. ويتمثل العرض الرئيس الوحيد الذي تم تأجيله حتى الآن جوائز نقاد السينما، التي ستقام الآن في 26 يناير الجاري.
ودُمرت مئات المنازل في منطقة باسيفيك باليساديس الفارهة، وهو حي مفضل لدى المشاهير يضم منازل فخمة بملايين الدولارات على سفوح التلال الجميلة.
_____________________________________________
ألسنة اللهب تلتهم الأشجار وتدمر المنازل وتصيب عجلة الحياة بالشلل في عاصمة الترفيه
مشاهير يفقدون منازلهم ويهربون من لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات الهائلة
_______________________________
كان عدد كبير من الممثلين والموسيقيين وغيرهم من المشاهير من بين عشرات آلاف الأشخاص المتضررين من حرائق الغابات الهائلة التي شهدتها لوس أنجلوس، الأربعاء، وتسببت بوقف مفاجئ لعجلة الحياة في عاصمة الترفيه الأمريكية.
وقد حاصرت حرائق متعددة خارجة عن السيطرة المدينة الأميركية الكبرى، مع إلغاء أحداث عدة في هوليوود بينها حفلة جوائز باذخة وعرض أول لفيلم باميلا أندرسون، بينما يكافح عناصر الإطفاء النيران وسط رياح قوية.
وحسب موقع العربية، دُمرت مئات المنازل في منطقة باسيفيك باليساديس الفارهة، وهو حي مفضل لدى المشاهير يضم منازل فخمة بملايين الدولارات على سفوح التلال الجميلة، بينما اشتعلت حرائق أخرى في مختلف أنحاء شمال المدينة.
وأخبرت ماندي مور، المغنية والممثلة في فيلم “ذيس إيز آس”، متابعيها على إنستغرام أنها فرت مع أطفالها وحيواناتها الأليفة من حريق ترك حي ألتادينا حيث تقيم في حال “دمار”. وكتبت في تعليق على لقطات الدمار “منزلي الجميل. أنا مدمرة ومحطمة لأولئك منا الذين فقدوا الكثير. أشعر بأني مخدّرة بالكامل”.
كما قد نشر الممثل الحائز على جائزة إيمي جيمس وودز مقطع فيديو على منصة إكس تظهر فيه ألسنة اللهب تلتهم الأشجار والشجيرات بالقرب من منزله في باسيفيك باليساديس أثناء استعداده للإخلاء، مشيراً بعد فترة وجيزة إلى أن كل أجهزة الإنذار من الحرائق انطلقت. وقال وودز “لم أصدق أن منزلنا الصغير الجميل في التلال صمد لهذه الفترة الطويلة. أشعر وكأنني فقدت أحد الأحباء”.
من جانبه، أخبر نجم أفلام “حرب النجوم” مارك هاميل متابعيه على إنستغرام أنه فر من منزله في ماليبو مع زوجته وكلبه الأليف، واضطر للهرب على طريق محاط بألسنة النيران.
وأعلن الممثل الحائز جائزة إيمي بيلي كريستال أن منزله في باسيفيك باليساديس حيث عاش مع زوجته لمدة 46 عاما احترق الأربعاء. وقال في بيان لمجلة “بيبول”: “لا يمكن للكلمات أن تصف ضخامة الدمار الذي نشهده ونختبره”، مضيفاً “عشتُ أنا وجانيس في منزلنا منذ عام 1979. ربينا أطفالنا وأحفادنا هنا. كان كل شبر من منزلنا مليئاً بالحب”.
كما اضطرت الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار جيمي لي كورتيس إلى الإخلاء، وكتبت لاحقاً على إنستغرام “حيّنا الحبيب لم يعد موجوداً. منزلنا آمن. لكنّ كثيرين فقدوا كل شيء”.
إلى ذلك، أرجئ موعد الإعلان عن ترشيحات جوائز الأوسكار الأسبوع المقبل حتى 19 يناير، لإعطاء أعضاء الأكاديمية المتضررين من الحرائق مزيداً من الوقت للإدلاء بأصواتهم هذا الأسبوع.
كذلك، جرى إلغاء أو تأجيل الكثير من الأحداث الكبرى الأخرى في هوليوود بسبب الحرائق.
فقد أرجئت حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد السنوي Critics Choice Awards، التي يكرم أفضل الأفلام والتلفزيون للعام ويحضرها العشرات من نجوم الصف الأول، من الأحد إلى 26 يناير.
كما ألغي العرض الأول لفيلم “ذي لاست شوغيرل” من بطولة باميلا أندرسون.
كذلك، ألغت شركة باراماونت عرضاً أول زاخراً بالنجوم على السجادة الحمراء لفيلم روبي وليامز الموسيقي “بيتر مان”، وألغت شبكة نتفليكس مؤتمراً صحافيًا كانت ستخصصه لفيلم “إميليا بيريز” الذي حقق نجاحا كبيرا في جوائز غولدن غلوب.
وأوقف تصوير برامج ومسلسلات في لوس أنجلوس، بينها “غريز أناتومي” و”هاكس” و”جيمي كيمل لايف”.
وأغلقت حديقة “يونيفرسال ستوديوز” الترفيهية خلال النهار بسبب الرياح الشديدة وظروف الحريق.
وكان ستيف جوتنبرج، بطل فيلم “بوليس أكاديمي” الصادر سنة 1984، من بين أولئك الذين ساعدوا في إخراج السكان من باسيفيك بالايساديس مع انتشار الحريق الثلاثاء.
وأعرب الممثل عن انزعاجه من الطريقة التي تخلّى بها بعض الهاربين من الحريق عن سياراتهم على أحد الطرق الوحيدة للدخول والخروج من الحي الفاره.
وقال في بث تلفزيوني مباشر “إذا تركت سيارتك.. اترك المفتاح فيها حتى يتمكن رجل مثلي من تحريكها لتتمكن شاحنات الإطفاء من الوصول إلى هناك”.