أخبار

أبو الغيط :المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث

كتب- محمد سليمان

 

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمـد أبـو الغيـط،بكلمته بالجلسة الافتتاحيه لأعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي،إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها.. تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

 

وأشار إلى إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال،وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.

واضاف الأمين العام ان الطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
وأشار إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي.. واضحاً وحاسماً.. وتطرح بدائل عملية وواقعية.. وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي.. بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها… وبجهود أهلها.. وبدعم عربي ودولي.

كما نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني.. ورفض مشروع التهجير.. ودعم المبادرات البديلة.. والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.. وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة.. التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر.. ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.

أصحاب المعالي، وأضاف الأمين العام ،لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية.. حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة.. إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق.. وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.. أقول إن ما فعله الاحتلال أدى – من حيث لا يدري – إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل.. إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل.. ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة.. ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي.. لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب.. وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.

وأضاف أن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة.. فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع.. ومضاعفة معاناة الشعوب.. كل الشعوب في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى