كتبت: زينب محمد فايد
تحتفل المناطق الأزهرية في جميع المحافظات اليوم الخميس، بذكرى مرور 1085 عامًا هجريًا على أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر الشريف في السابع من رمضان عام 361 هـ، الموافق 21 يونيو عام 972 م، وتأتي هذه الاحتفالية كتعبير من أبناء الأزهر الشريف عن اعتزازهم بمؤسستهم الأزهرية التي لا تزال شامخة وتعبر عن وسطية الإسلام وسماحته، والتي ينظر إليها بأعين العالم كونها الحصن الحصين الذي يلتجأ إليه ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة.

وقد شهدت جميع المحافظات تواجدًا كبيرًا من القيادات الشعبية والتنفيذية في الاحتفالات باليوم السنوي للأزهر، الذين أكدوا خلال الاحتفالات، أهمية الدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني، ونشر الدين السمح، ليبقى دائما حصنًا حصينًا لكل المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي، كما عبر المشاركون خلال الاحتفال بجميع الحافظات أن الأزهر الشريف هو رمز الوطنية في مصر من خلال الدور الذي يقوم به علماء الأزهر الشريف في الدفاع عن الوطن في شتى الميادين، معتبرين أن وجود الأزهر على أرض مصر المحروسة هو نقطة قوة للدولة المصرية، كما أنه سببٌ في كون مصر هي الوجهة العلمية الأولى في العالم من خلال توافد الطلاب من كل مكان لينهلوا العلوم الشرعية والعربية من منبعها الأصيل.
فيما قال فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، إنه من حقنا كأزهريين أن نحتفل بيوم تأسيس هذا الجامع العريق الذي ملأ الدنيا علما، وصدح بالحق في كل نازلة ألمت بالإنسانية، كما ظهرت إسهامات أبنائه في شتى المجالات، نتيجة لما تلقوه في هذه المدرسة العريقة من علوم متنوعة ومتشعبة، مكنتهم من بناء ثقافة وتكوين حصيلة معرفية متشعبة، واجتماع المصرين اليوم للاحتفال بيوم الأزهر السنوي، دليل وبرهان أن الأزهر مؤسسة وطنية لكل المصريين وليس مؤسسة تعليمية للأزهريين فقط.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
زر الذهاب إلى الأعلى