د. محمود عزالدين
🟩= محبة النبي محمد من أصول الإيمان، وهي ميراث الصالحين، ودليل إيمان المتقين، وهي سر عظيم، لا يعطيه الله إلا لعباده الأخيار المصطفين.. فقد أغرى بعض المشركين الشاعر حسان بن ثابت بالمال قبل إسلامه؛ إذ طلبوا منه أن يهجو رسول الله من أعلى الجبل، ما إن يمر أمامه.. وبالفعل ذهب حسان وانتظر الحبيب يمر، حتى إذا رآه تسمر في مكانه، وعجز عن الكلام..
🟩= نزل «حسان» من الجبل، ليرد للقوم أموالهم وقال لهم؛ ما كنت لأهجوه .. أشهد أنه رسول الله، وأشهر إسلامه.. وأنشد قائًلا:
«لما رأيت أنواره سطعت ..
وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفًا على بصري من حسن طلعته ..
فما أبصره إلا على قدري ..
روح من النور في جسم من القمر ..
كحلية نسجت من الأنجم الزهر» !!
🟩= في موضع آخر يأمر النبي الصحابة ألا يقفوا له عند دخوله المسجد، وبالفعل يلتزم الجميع، إلا حسان بن ثابت.. فيسأله الحبيب؛ ما منعك أن تجلس كما أمرتك؟ فينشد حسان قائلًا:
«قيامي للحبيب علي فرض،
وترك الفرض ما لا يستقيم ..
أكان لمن له عقل و لب،
أن يرى هذا الجلال ولا يقوم» ؟!
🟩= ونختم بحديث أنس بن مالك عن النبي، قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
🟩🟩🟩🟩
دكتور محمود عزالدين المغازي