🔴= في 31 أغسطس 2023م، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الافتتاح والتشغيل التجريبي لمركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر ديوان عام محافظة القاهرة، بحضور وزير التنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، ومدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، وعدد من المسؤولين بالجهات المعنية والقيادات التنفيذية بالمحافظة، في ذلك الوقت.
🔴= عقب إزاحة الستار إيذانا بافتتاح المركز، أكد رئيس الوزراء أن إقامة هذه المراكز بالمحافظات يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، على غرار دول العالم المتقدمة في إطار دعم خطط التنمية المستدامة للدولة وتحقيق «رؤية مصر 2030».
🔴= وقال الدكتور مصطفى مدبولي: يتم من خلال هذه المراكز ربط مختلف عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية عبر مركز رئيس، وغرفة عمليات متخصصة باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، في إطار شبكة موحدة ومؤمنة بالكامل تم تنفيذها طبقًا #لأحدث #المعايير #العالمية، وذلك في إطار عمليات التحول الرقمي بالدولة المصرية.
🔴= محافظ القاهرة أكد حينذاك أن إقامة مركز السيطرة بالمحافظة يعد #إنجازاً #ونقلة #حضارية #كبرى #لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ، من خلال منظومة واحدة تشارك فيها كافة أجهزة الدولة باستخدام جميع الإمكانات المتاحة ووسائل التواصل الحديثة، بما يسهم في التدخل السريع أثناء حدوث الأزمات، ويساعد في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين، كما يسهم في تحسين جودة خدمات الإغاثة والطوارئ بتقليص زمن الاستجابة للحدث وسرعة التعامل معه، ويتيح التعاون والتكامل بين كافة الجهات المعنية في اتخاذ القرار عبر إتاحة البيانات الدقيقة.
🔴= من العجيب والمريب ما قيل آنذاك بأن مركز القاهرة للسيطرة يعد مركزا إقليميا للتنسيق بين محافظات القاهرة الكبرى: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وأن مركز السيطرة الخاص بمحافظة القاهرة تم تجهيزه على مساحة 365م بتكلفة تقديرية 20 مليون جنيه، ويتكون من القاعة الرئيسة لغرفة العمليات، وقاعة اجتماعات للمركز الإقليمي، وقاعة كبرى لإدارة الأزمة مع جميع الجهات التابعة وتشمل: الأحياء، والمديريات، والمرافق العامة، ويتسع لـ 35 جهة، كما يضم غرفة لمدير المركز، وغرفة أخرى لأجهزة التحكم الإلكتروني.
🔴= ومن المضحكات المبكيات أن رئيس الوزراء ومرافقيه شهدوا تجربة حية للتعامل مع بلاغ افتراضي متعلق بنشوب حريق في أحد المولات التجارية، الواقع على طريق القاهرة – السخنة، حيث تم التعرف على كيفية إدارة هذه الأزمة بسرعة كبيرة، من خلال توجيه سيارات الإطفاء لمكان الحريق، وتوجه جميع ممثلي الخدمات والجهات إلى مكان الحادث على الفور، وشمل ذلك الإسعاف والمطافئ وأطقم الهلال الأحمر، وغيرها من الجهات المختصة بالتعامل مع الحادث !!
🔴= والسؤال: أين الكلام الوردي لرئيس الحكومة عن الشبكة الوطنية للطوارئ، من الواقع الفاضح والمخزي الحالي ؟؟ وأين التصرف الأمثل للتعامل الرسمي مع مثل هذه الأزمات ؟؟ وهل تجهل الحكومة أن أبسط معنى لإدارة الأزمات (Crisis Management) أنها تعني الاستعداد لما قد يحدث، والتعامل مع ما حدث ؟؟!
