أخبار

د.هناء حسين: حان الوقت وقت لتحويل الجامعات إلى مراكز تخرج رواد أعمال

كتب- محمد عبد المنصف :

أدت التغيرات العالمية المحيطة بالعالم، إلي تحول الجامعات من مجرد مؤسسات لصناعة المعرفة إلى مراكز لتخريج رواد الأعمال، بهدف الحفاظ على مكانة الجامعات وتطورها، وتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال دعم الأفكار المبتكرة للطلاب والأكاديميين، وتحويلها إلى منتجات ملموسة أو خدمات تُفيد المجتمع.

أكدت الدكتورة هناء حسين قرني مدرس الرأي العام والإعلام الجديد بجامعة عين شمس- في الندوة التي أقامها الاتحاد العربي لريادة الأعمال بالأمس- أن الجامعات المصرية بدأت خلال العام 2020 في هذا التحول، بحثا عن أفكار جديدة للتعليم بدأتها بالاعتماد علي المنصات الإلكترونية، تزامنا مع اجتياح العالم جائحة كورونا وما واكبها من كساد اقتصادي.

أوضحت خبيرة العلاقات العامة أن ريادة الأعمال استهدفت جعل كل انسان منا يعتمد علي نفسه في استثمار الموارد المتاحة لديه مهما كانت بسيطة في زيادة الإنتاجية، الأمر الذي استلزم تحويل طريقة تفكير الطالب، من مجرد متلق للعلوم بهدف البحث عن الوظيفة الحكومية- التي لا تسمن ولا تغني من جوع بعد تخرجه- إلى إنسان قادر علي استثمار مواهبه في تحديد متطلبات السوق من المنتج اليدوي الذي ينتجه.

ونوهت الدكتورة هناء إلى أن جامعة عين شمس كانت رائدة حين أنشأت مركزا لريادة الأعمال لمساعدة الطلاب علي قراءة الأسوق والتعرف علي أكبر قدر ممكن من العملاء.

أشارت الدكتورة هناء إلى اهتمام الجامعات بالجودة أكثر من عدد المقررات الدراسية، موضحة أنها ساعدت الطلاب علي تصميم أبليكيشن علي الموبايل، بصرف النظر عن طبيعة الدراسة التي يتلقاها داخل الجامعة بحيث أتاحت هذه المنظومة لطلاب كليات الآداب والتجارة والحقوق بالتوازي مع إتاحتها لطلاب كليات الهندسة والعلوم، وغيرها من الكليات العملية.

أكدت الباحثة أن نجاح المنظومة يتطلب تضافر جهود ثلاثة عناصر: الأول الجامعة ومراكز البحوث والثاني والثالث مؤسسات الدولة خاصة وزارة الصناعة، بهدف إتاحة الفرصة لكل ابتكار يتوصل إليه الطلاب كي يتم تصنيعه علي مستوي اقتصادي.

أضافت خبيرة العلاقات العامة أن الأمر يتطلب تطوير مهارات موظفي الحكومة، وتعديل اللوائح الحكومية ليكونوا أكثر إيجابية مع الطلاب، بالتزامن مع تطوير المناهج الدراسية بالجامعات لتخريج شاب قادر على التعامل مع تحديات سوق العمل، والأهم استيعاب الشباب أنفسهم لذلك التحول لتطوير مهاراتهم بصورة مستمرة.

 وقالت الباحثة إن نجاح هذه المنظومة من شأنه أن يسهم في تحقيق طفرة نوعية في أداء الأفراد، ما ينعكس إيجابا على المجتمع ويساعد في تحقيق استقرار اقتصادي..مؤكدة ان ملف الابتكار وريادة الأعمال قد أصبحت من أبرز الملفات التي اتخذت الدولة المصرية خطوات وإجراءات جدية موجهة نحو الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى