• تعكس كثير من لوحات الفنان التشكيلي القدير/ سيف الإسلام جاويش، نزعته نحو التعبير عن العلاقات الإنسانية الجوهرية، من منظور روحي داخلي، أكثر منه واقعي.
• يولي «جاويش» اهتماماً خاصاً بإبراز الهوية الوجدانية، والرمزية الشرقية، خاصة في استخدام التكوينات المقوسة، والكتل اللونية الصلبة، وهو ما يُحاكي بعض الجماليات في الفن القبطي أو الإسلامي، ولكن بصياغة معاصرة.
_____________________
إعداد وتقديم:
د.محمود عبد الكريم عزالدين
_____________________
• يتميز أسلوب الفنان التشكيلي سيف الإسلام جاويش، بالسمات التالية:
(1)- تجريد تعبيري؛ أي أنه ينحو باتجاه أسلوب التجريد التعبيري، إذ تتجلى الأشكال البشرية، دون حدود صلبة، بل من خلال اندماج الألوان والخطوط في تكوين بصري شاعري.
(2)- التأثيرات السريالية؛ بمعنى أن عناصر كثير من أعماله تُظهر تقنيات، تُذكّر بأسلوب مارك شاجال، أو بابلو بيكاسو (المرحلة التكعيبية الناعمة)، مع لمسات روحية ومجازية.
(3)- رمزية اللون؛ فهو يميل إلى استخدام الألوان الدافئة (البرتقالي، الأحمر، الأصفر) ليرمز إلى الدفء والعاطفة، بينما يستخدم الألوان الباردة (الأزرق، الأخضر) كخلفية داعمة للإحساس بالسكينة والروحانية.
(4)- يوظف «جاويش» مزيجاً من التعبيرية والتجريدية، حيث يذيب التفاصيل الواقعية، لصالح الإيحاءات النفسية.. وتعكس ضربات الفرشاة السريعة والعفوية انفعالا لحظيا، بينما يظل التكوين متماسكاً عبر توزيع الرموز في فضاء اللوحة.
💠= تعكس إحدى لوحاته صراع الإنسان بين الجسد (الوجود المادي) والروح (الممثلة في الطائر)، تحت عين كونية أو ذاتية، تراقب وتبحث عن المعنى. كما قد تعبر عن لحظة كشف داخلي، حيث تنصهر المشاعر والأفكار في فضاء مفتوح من الاحتمالات.
💠= يمكن استخلاص الملامح التالية لأسلوب الفنان سيف جاويش: المدرسة الفنية تجريد تعبيري- رمزية معاصرة- الموضوعات المتكررة؛ الأمومة، الإنسانية، الروح.
• الأسلوب اللوني تباين دافئ/بارد، بانوراما لونية ديناميكية-الخطوط منحنية، متداخلة، غير صلبة.. والهدف الفني إحداث تأثير وجداني وتعبيري من خلال التجريد والرمزية.
• تتميز ضربات فرشاته بالسرعة والعفوية، لتعكس انفعالا لحظيا، بينما يظل التكوين متماسكا عبر توزيع الرموز في فضاء أعماله الإبداعية.
• تبدو أعمال «جاويش» وكأنها بحث عن العلاقة بين الفرد والجماعة، وبين المادي والروحي، مع إعلاء لقيمة التجربة الوجدانية، أكثر من الدقة الشكلية.
💠= من الوارد والمقبول أن تصنف أعماله ضمن التراث، من الزاوية الوجدانية أو الإنسانية أكثر من كونه تراثًا بصريًا محضًا (مثل النقوش الشعبية أو المأثورات).. فهو يستلهم من روح العلاقات الإنسانية، التي تعتبر جزءًا من التراث الاجتماعي والثقافي، في المجتمع المصري والعربي.