مقالات
د. إبراهيم الاسناوى يكتب: قوة الفكر أهم .. أم طريقة التفكير؟
د. إبراهيم الإسناوى (*)
تعالوا نتحاور علميا فى قسم مهم من قلب فلسفة الإدارة {أن قوة الفكرة تأتى من قيمتها} وهى التى تجعلك بالإبحار فى العقل أى تحتار فى الحيرة حتى تختار طريقة التفكير. فلكل قضية مستقل وتابع ،فلو وازنا بين المستقل والتابع فسنجد إنك تبحث عن الطريقة للتفكير التى تلائم قيمة وقوة الفكرة.
من هنا لا بد أن نجد وسيلة لتنفيذ طريقة التفكير الملائمة لنصل إلى الهدف المحدد مسبقا والتى حددت عليه الرؤية المرجو تنفيذها عن طريق الرسالة التى هى اللائحة التنفيذية للرؤية للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى. وهذا هو التخطيط الاستراتيجى
الذى عند تحقيقه لا بد له من إدارة استراتيجية تنبع من إرادة ذاتية لبناء الاستراتيجيات لمساعدة الرؤية والرسالة لتحقيق الهدف الأسمى الذى يسعى الكل إلى تحقيقه، ويجعلك فى مرحلة اختبار أمام قدراتك.
إذًا: فالاحتيار فى الحيرة بين المستقل والتابع يجعلك أمام مرحلة اختبار: هل تريد التغيير أم أنك من مقاوميه؟ وبالتالى إن أردت التغيير فلا بد لك من إدارة لهذا التغيير ولن تنجح فى إدارته إلا بالآتى:
🔹1- الانتماء والولاء لقيمة وقوة الفكرة.
🔹2- التعظيم لقدراتك الذاتية المتنوعة.
🔹3- لا تعمم ولكن خصص وهذا هو الأسلوب العلمى حتى لاتفقد القياس.
🔹4- لا تتحيز، فالمتحيز لا يميز وليكون حكمك مشوب بالشفافية.
🔹5- كلما احترت فى الحيرة فسوف تكون نشطا فى التفكير بالإبحار فى العقل.
وهنا نجد: أن أهمية قيمة الفكرة تبرز فى قوتها ، والقوة هنا هى الوسيط، والقوة هنا أيضا هى التى تجعل المستقل هو الأقوى والذى بالتالى يحرك التابع فى التنفيذ وهو طريقة التفكير.
إذًا: نصل إلى أن قيمة وقوة الفكرة هى أهم من طريقة التفكير.. لأنها تكون أساسا من مكونات إختيار هذه الطريقة بفضل قوة قيمتها..