عرض وتحليل:
الدكتور محمود عزالدين 
• وردت إلى (شارع الصحافة) شكاوى- (بحوزتنا نسخة منها)- موجهة إلى وزير التربية والتعليم السيد/ محمد عبداللطيف، ومحافظ الفيوم الأستاذ الدكتور أحمد الأنصاري، ونائب المحافظ الدكتور محمد التوني.. الشكاوى في ظاهرها تكشف عن مظلمة إدارية ذات أبعاد مهنية، تنطلق من إحساس بالظلم الوظيفي، وتستند إلى واقعات محددة.
🔹 موضوع الشكوى: الاعتراض على نتائج مسابقة القيادات الإشرافية بمديرية التربية والتعليم، بمحافظة الفيوم، وادعاء وجود تعسف، واستبعاد غير مبرر، من قبل مدير المديرية الدكتور خالد خلف قبيصي.
🔹 الواقعات الواردة في الشكوى:
• إعلان المسابقة:
– أعلنت مديرية التربية والتعليم بالفيوم عن مسابقة القيادات الإشرافية بتاريخ 30 يوليو 2025 لمدة 15 يوماً (حتى 13 أغسطس 2025). شملت المسابقة وظائف متعددة:
مدير ووكيل مدرسة (ابتدائي- إعدادي- ثانوي عام- فني بأنواعه)، وموجه نشاط وموجه مادة.
• مقدمو الشكوى يؤكدون أنهم يشغلون بالفعل مناصب إدارية تنفيذية (مديرون ووكلاء مدارس) منذ 23 سبتمبر 2023 بأوامر تنفيذية رسمية.. وعند إعلان النتيجة، فوجئوا بعدم إدراج أسمائهم ضمن الناجحين، رغم مؤهلاتهم وكفاءتهم المشهودة.
• تم تقديم تظلم رسمي لمدير المديرية، إلا أنه- بحسب الشكوى- رفض النظر فيه بل وهدّدهم بالنقل من مواقعهم.
🔹 الشكوى تشير إلى احتمال وجود خلل في معايير الشفافية داخل إجراءات المسابقة، سواء في: تقييم الأداء والمقابلة الشخصية، أو في تطبيق المعايير الموضوعة لشغل الوظائف الإشرافية.. مع الوضع بالاعتبار وجود أمر تنفيذي سابق، بتعيين بعض مقدمي الشكوى، كمديرين ووكلاء منذ 2023م، ما يعزز موقفهم، ويوحي بأن لديهم خبرة فعلية في المنصب، تؤهلهم للاستمرار أو التثبيت.
• اتبع الشاكون التسلسل الإداري الصحيح:
من تقديم للمسابقة → إعلان النتيجة → تقديم تظلم داخلي → رفع الشكوى للوزارة والمحافظة.. والملاحظ أنه يغلب على لغة الشكوى الاحترام والاعتدال، فهي لا تهاجم شخصا بعينه إلا في حدود عرض الواقعة (اتهام المدير بالتعنت والتهديد).
ويظهر من مضمونها، أن مقدميها يعانون من شعور بالظلم والإقصاء، مع حرص على طلب الإنصاف دون تجاوز.
🔹= شارع الصحافة من جانبها- ودون فرض أي وصاية على الجهات المعنية – توصي الوزارة والمحافظة بما يلي:
(1)- تشكيل لجنة وزارية محايدة، لفحص ملف المسابقة بالكامل، والتحقق من:
مدى التزام المديرية باللوائح المنظمة.
معايير اختيار القيادات.
فحص التظلمات المقدمة.
(2)- وقف أي قرارات نقل أو عقوبات لحين انتهاء التحقيق، ضماناً لعدم التعسف.
(3)- إعادة المقابلات أو مراجعة الدرجات الخاصة بالمتظلمين، في حال ثبوت أي خطأ أو تمييز.
(4)- إصدار تقرير رسمي بالشفافية والعدالة الوظيفية لطمأنة المجتمع التعليمي في الفيوم.
(5)- إصلاح الخلل في ضوء قواعد العدالة والشفافية، وإعطاء كل ذي حق حقه، دون مجاملة لأحد، لأي اعتبارات شخصية.
🔹= مجمل القول – ومع حرصنا على التناول الموضوعي الدقيق لأبعاد المشكلة- نعرب عن تقديرنا لكون الشكوى
تُعد وثيقة جماعية متماسكة، تعبر عن مظلمة إدارية ذات أبعاد مهنية، تنطلق من إحساس بالظلم الوظيفي، وتستند إلى واقعات محددة.. ونؤمن أن المظالم المذكورة ظاهرياً تستحق الفحص الجاد والعاجل، من الوزارة والمحافظة، لضمان العدالة وتكافؤ الفرص، بين جميع العاملين بالتربية والتعليم، في محافظة الفيوم.
🔹🔹🔹🔹
• إعداد وإشراف:
د.محمود عبد الكريم عزالدين