مقالات

قائد وطني .. وشعب منتصر

        بقلم- د. أدم باكوي

أُجريت الانتخابات الرئاسية في جمهورية أذربيجان في 7 فبراير الجاري ، ولعل الشفافية الواضحة للانتخابات الرئاسية التي عززتها الديناميكية النادرة والتنظيمات رفيعة المستوى والدافع الأخلاقي الذي لا مثيل له لدى الناخبين خلق تدفقا مستمرا من الناس على مدار اليوم، حيث اصطف المواطنون في طوابير طويلة للتعبير عن إرادتهم في تحديد مصير دولتهم المستقبلي.

ولا داعي لتذكير القارئ بنتائج الانتخابات؛ فهي تُظهر للعالم ثقة الشعب الأذربيجاني المتينة في القائد الوطني الذي واجه صعوبات وصراعات لا تُعد ولا تُحصى خلال العقدين الأخيرين سواء كان ذلك على مستوى السياسة الداخلية أو الخارجية.

ويمكن القول بأنه لم تكن هناك أية شبهة لدى أحد في التفوق المؤكد لعظمة شخصية واحدة من المرشحين السبعة الذين تنافسوا على أعلى منصب من مناصب الدولة ألا وهي شخصية الزعيم إلهام ابن حيدر علييف ولا يخفى أن شخصية الرئيس إلهام وضعت حجر الأساس الشامل لتحرير 20% من أراضي جمهورية أذربيجان التي ظلت تحت الاحتلال لسنوات عديدة، ولاستعادة أراضي المجمع الحكومي – الإقليمي للبلاد! باختصار، إنه الفائز الحتمي في النضال الطويل المستمر المليء بالدراما التاريخية ضد عدوان أرمينيا، حيث قاد شعبه من أصغر الانتصارات إلى أكبرها وأعظمها.

ولا شك أن هذه الشخصية العظيمة في تاريخ أذربيجان تلعب دورا مهما في العلاقات الأذربيجانية العالمية والعلاقات الأذربيجانية العربية، ولقد رأينا هذا الاهتمام يتجلى واضحا في دعوة الرئيس الأذربيجاني إلى الكلمة في اجتماع أعضاء جامعة الدول العربية في الجزائر أمام زعماء ورؤساء وملوك الدول العربية. ويجب ألا نتجاهل الزيارات الرسمية وغير الرسمية إلى أذربيجان من رؤساء وملوك الدول العربية على رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

يتمتع إلهام علييف بالخبرة في تنفيذ تدابير السياسة الخارجية الهامة للجمهورية بما في ذلك تنفيذ استراتيجيات النفط والغاز والنقل والطاقة، ويتمتع أيضًا بالمعرفة النظرية العميقة في مجال السياسة والدبلوماسية والاقتصاد في حالة التطور الجنيني لإصلاح النظام السياسي والنموذج الاجتماعي والاقتصادي للدولة.

ومن الجدير بالذكر إشارة الكاتب الأمريكي إدوارد آبي بشكل واضح إلى أن: “المستقبل في التاريخ كما في السياسة عبارة عن فجوة زمنية ينتظر أن تملأها أعمال رجال الدولة”، وإننا بعد سنوات عديدة من النشاط الرئاسي لإلهام علييف، يمكننا القول إنه يملأ هذه الفجوة بأعمال تركت بصمة عميقة ليس فقط في سجلات تاريخ أذربيجان فحسب بل في تاريخ العلاقات الدولية أيضا.

وتتضح قوة وصرامة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في وعده الذي وعده في عام 2003، في بداية مسيرته الرئاسية باستعادة وحدة أراضي الدولة، وتتضح نتائج وعده في نوفمبر 2021، “في عام 2003 عندما تم انتخابي لأول مرة لمنصب الرئيس خاطبت شعب أذربيجان وقلت إننا سنأخذ أراضينا التاريخية من أيدي العدو بأي ثمن إما من خلال السلام أو من خلال الحرب وهذا ما حدث”.

تجمع أذربيجان والدول العربية اتفاقيات في كافة المجالات وذلك بفضل جهود فخامة الرئيس، وعن زيادة السياحة الخارجية من الدول العربية إلى أذربيجان ومن أذربيجان إلى الدول العربية فحدث ولا حرج ، وكذلك تسهيل تأشيرات السفر إلى أذربيجان فهي خير دليل على ذلك.

ختاما؛ لا شك أن انتخاب الرئيس إلهام علييف لفترة جديدة سيكون سببا في استمرار العلاقات بين أذربيجان والعالم خاصة الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى