………………… أنا قَتيــــلُ الحرف، أنا شــهيدُ المتنِ والعنــــوانْ
……….. لكن مازال في الحواشـــــــــــي، نبضٌ، يَدقُّ مِنْ آنٍ لآنْ
……….. إكلينيكيًا، أنا في حُكم الميِّــت، أو قــولــوا في خَبــَر كانْ
……… لكن- وياللعجب- مازالتْ هناكَ حركةٌ للوريدِ مع الشـــــريانْ
….. طيِّبْ، بالله عليكم، أَفتوني.. دِلُّوني، إنْ بالحقِّ، أو البُهتانْ؟!!
…. كيف أكونُ مُسجًى دَاخلَ قبري، ثمَّ أراني أمرحُ وَسط البستانْ
…….. كيف أكونُ لحالي مَدفونًا، والدودُ يجولُ، من خلف الحيطانْ
…. ثم أجدْ نفسي أتملَّصْ، وبسرعة مجنونة أقفز، مِنْ جوَّه الأكفانْ
…….. سبحانَ الله، أموتُ، ثم أعودُ، وأصحو فلا أبصر حتى الحيوان
…… ثم أنامُ وأغفو، وأفتحُ عيني، فأَرَى من الذئاب قُطعانًا، وقُطعانْ
ومن الرُّعبِ، أُخفي وجهي.. لكنْ من مقبرتي، يقذفني ألفُ طوفانْ