مواقع التواصل

الصعايدة وصلوا !! (بقلم: منى فؤاد- مصر)

*واحد صعيدي شغال في السعودية بعت لأمه كيلو شيكولاته فاتصلت عليه وقالتله الصابون اللي بعته بيوسخ الهدوم.
* واحد صعيدي حب يموِت سمكة غرّقها ف الميه.
*سألو صعيدي هاتعمل ايه لو رشو كيماوي؟ قال هاعمل نفسي نايم.
*واحد صعيدي لقى كنز راح دفنه جمب نخلة وكتب عليها (مفيش هنا كنز).. فعدى حمدان جمب النخلة وضحك ضحكة شريرة وقال أكيد هنا فيه كنز.. وحفر وطلعه… وبعدين شال اليافطة وكتب: (حمدان مخدش الكنز).
*صعيدي ذكي ومراته طلبوا قهوة في كافيتيريا بيقولها: اشربي بسرعة… قالتله: ليه؟ … قالها: لأنك جاهلة ومابتعرفيش تقري، مكتوب قهوة ساخنة بـ 5 جنيه وقهوة باردة ب10 جنيه
*مرة شوية صعايدة عروا ست اسمها سعاد ثابت

أقول تاني ولا كفاية كده؟
أكثر من نص قرن المصريين بينكتوا علي الصعايدة وبنتمسخر عليهم، وبنفرفر من الضحك..
وياما منولوجات تغنيت علي مسارح الدولة على الصعايدة لإضحاك الجمهور.
حمادة سلطان هراهم نُكت على مرأى ومسمع مصر تِمًا، ومصدرش قرار بوقفه ولا عقابه..
مفيش قاعدة على قهوة ولا غُرزة ولا مسطبة
إلا ويطلق أفظع النكات على الصعايدة
وكلها جارحة للكرامة؛ مشوفناش حد انتفض لكرامتهم، ولا هما نفسهم اعترضوا..
كلنا كبرنا واتعودنا نسمع نكت عن الصعايدة ومن الصعايدة نفسهم.
لما تيجي النهاردة تتخض من جملة قالها أحدهم وتفذ تقوم تطالب بإعدامه؛ هرد أقولك؛ كانت فين نخوتك من سنين طويلة؟

كانت فين كرامتك لما السنيما المصرية صرحت بفيلم زي فيلم (لحم رخيص) اللي بيحكي عن أهل الصعيد اللي بيجوزوا بناتهم لثري عربي وهي لسه قاصر علشان أبوها هياخد ثمنها بالعُملة الصعبة؟
كنت فين لما كانت الدراما المصرية بتطلع الصعايدة مصاصي دماء والأخذ بالتار وبتصورهم بيقتلوا في بعضيهم؟

كنت فين لما كانت المسلسلات بتطلعهم في قصور وبيوت فاخرة مثل «أبومندور» فى «حدائق الشيطان» أو «همام أبورسلان» فى «أفراح إبليس» أو «محمد أبودياب» فى «الرحايا»
وبتصور البطل الصعيدي رئيس عصابة!!

كنت فين والدراما بتصور الصعيد حاضنة للإرهاب وحضرتك كنت تكتب تويتة وانت محروق قوي #لابدمنحرق_الصعيد؟

كنت فين وهما بيصورولك الصعيدي لما بينزل البندر وبتنده النداهة وينبهر بأضواء المدينة وتجبهولك أهبل بيجري ورا عربية الرش؟
كنت فين ومسرح الدولة بيعرض مسرحية (الصعايدة وصلوا) وبيسخروا فيها من الصعيدي بكل طرق الاستهزاء الممكن والغير ممكن؟
هذا موروث قديم يا سادة تربت عليه أجيال وأجيال دون ان يهتز شنب واحد ويعترض.

جايين النهاردة تدبحوا واحد قال جملتين لا يختلفوا عن هذا الموروث بل أقل بكثير مما سمعناه من قبل وكان عادي.
لسه واخدين بالكوا إن مفهوم الشعب عن الصعايدة من زماان قوي مفهوم غبي وركيك؟
وبعد حادث الانتفاصة دلوقت بس أقدر أقول:
الصعايدة وصلوا !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى