أدب وثقافة

مفهوم ما بعد المسألة الأوربية.. دراسة جديدة للدكتور حاتم الجوهري

في العدد الجديد رقم (66) من مجلة (الثقافة العربية) التابعة لمنظمة (الألكسو)، أو “المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم”، قدم الدكتور حاتم الجوهري دراسة بعنوان: (ما بعد المسألة الأوربية: كورونا كـ (مفصلية ثقافية للذات العربية)

Post European Question: Corona as a ‘Cultural Articulation’ for the Arab self

وفيها تناول موضوع الأثر الثقافي العام لجائحة كورونا على الذات العربية، ونظر للجائحة باعتبار ما حملته من ظرفيات وما تواكب معها من أحداث سياسية؛ ذروة لأحداث كانت تجرى في المنطقة والعالم في المدى القريب (عشر أعوام مدة العقد الثاني من القرن الجديد) ومنذ مدى بعيد (صعود الثقافة الأوربية كنمط سائد في المئتي عام الأخيرة).

معتبرة الدراسة أن الظرفية التاريخية التي تواكبت مع كورونا هي لحظة مناسبة ومؤهلة لظهور (نمط ثقافي) جديد و(مفصلية ثقافية) جديدة، وتجاوز النمط الثقافي لـ”المسألة الأوربية” بمفصليته الثقافية القديمة وعُقَدِه ومتلازماته التي طاردت العالم طويلا.

واستنفدت كل ما يمكن أن تعطيه للبشرية بتناقضاتها التي تفجرت بشدة ووصلت لذروتها بالمواكبة مع جائحة كورونا، خاصة مع بروز وجه الهيمنة الثقافية المباشرة للبنود السياسية لـ”صفقة القرن” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما عرف بـ”الإبراهيمية” واتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل”، بجذورها الدينية التي تنتصر للصهيونية وتُعتبر تصفية للقضية الفلسطينية.

 لكن الدراسة في فرضياتها التي قدمها الدكتور حاتم الجوهري، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة ساويرس في النقد الأدبي، والأستاذ الجامعي المنتدب في الجامعات المصرية، تطرح تصورا من جهة أخرى مفاده أن الملابسات والسياقات التي صاحبت الجائحة وتواكبت معها؛ يمكن أن تمثل نهضة واستعادة للذات العربية وتعمل كـ”مفصلية ثقافية” لها تمهيدا لحدوث عملية تحديث ذاتي وبناء “تراكم حضاري” فعال،في ظل حالة المد الشعبي العربي التي تواكبت مع حركة الثورات العربية في القرن الجديد.

مع إشارة الجوهري للدور الصيني خلال الجائحة كـ”تراكم حضاري” صاعد إلى جوار الدور العربي كـ”مفصلية ثقافية” كامنة، يمكن أن تبادلا الجدل والتأثير والتأثر على المشهد العالمي  وتقديم “نموذج إنسامي” جديد، شرط الوعي بـ”المفصل الثقافي” العربي و”التراكم الحضاري” الصيني.

وقد جاءت الدراسة في حوالي 120 صفحة لتشغل نصف مساحة المجلة تقريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى