داء القطط أو كما يُطلق عليه (داء المقوسات)، هو عدوى طفيلية قد تحدث بسبب مخالطة القطط أثناء فترة الحمل، وهو مرض واسع الانتشار ينتج عن طفيل (التوكسوبلازم)، التي تعيش داخل أمعاء القطط، كما ينتقل أيضًا من خلال فضلاتها، وعادة لا يتسبب في ظهور أي أعراض على غير الحامل فقط، بينما يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفل ببعض الأمراض الخطيرة، كالإعاقة الذهنية وضعف البصر، وقد يؤدي إلي العمى، بالنسبة للنساء غير الحوامل والأشخاص العاديين، وقد لا تظهر عليهم أي أعراض لهذا الداء باستثناء ما يشبه الأنفلونزا.
وتسأل بعض الأمهات الحوامل: هل يمكن علاج داء القطط أو (المقوسات) أثناء الحمل؟ نعم يمكن علاج داء القطط.
وفي هذا المقال نخبر الأم الحامل بكل ما هي تريد معرفته عن داء القطط أو داء المقوسات في أثناء الحمل وطرق الوقاية والعلاج؟
يتسبب داء القطط للمرأة الحامل في إصابة الجنين بالأمراض الذهنية والعمى والأمراض الذهنية. وتزداد الخطورة بحسب مدة وسن الحمل ووقت الإصابة، خاصة خلال الأشهر الأخيرة منه. وتقل فرص انتقال العدوى في الشهور الأولى من الحمل عن الشهور الأخيرة. ويمكن للأم الحامل أن تنقل العدوى إلى الجنين عبر المشيمة.
وإذا أصيب الطفل بالعدوى في حالة الإصابة خلال الأشهر الأولي من الحمل: نسبة إصابة الجنين بالعدوى خلال الأشهر الأولي من الحمل نحو 10 إلي 15%، يعاني الجنين في خلال هذه المرحلة من خطر الإجهاض أو الولادة مع أعراض شديدة من استسقاء الرأس وهي (تراكم الماء في الدماغ)، تكلسات الدماغ أو التهاب شبكية العين.. وإذا حدثت العدوى بداء القطط قبل الحمل بوقت ما يعادل الأسبوعين أو كثر، يقل خطر انتقال العدوى للجنين، ولكن قد تزداد مخاطر الإجهاض.. وفي حالة الإصابة في ما بعد الاشهر الاولي من الحمل: نسبة إصابة الجنين بالعدوى خلال الحمل نحو 25%، لجنين او الطفل المصاب في هذه المرحلة أقل عرضة للإجهاض، ولكنه لا يزال معرضًا لخطر الإصابة بأعراض حادة تماثل الاشهر الأولي.
وفي حالة الإصابة فيما بعد المنتصف من الحمل: ترتفع نسبة إصابة الجنين بالعدوى خلال الاشهر الأخيرة من الحمل من 70 ٪ إلى 80%، ولكن مع ذلك، تكون الأعراض أقل خطورة، إذ إن معظم الأطفال المصابين بالعدوى في تلك الفترة يتمتعون بصحة جيدة عند الولادة، لكن تظهر عليهم نسبة كبيرة من الأعراض لاحقًا، وعادةً ما تتسبب في تلف العين أو الإصابة بالعمى. إذا أصيب الطفل بالفعل.
وفي حالة إصابة الجنين بالعدوى، يمكن تناول مزيج من مركبات بيريميثامين Pyrimethamin وسلفاديازين Sulphadiazine، وهي مضادات حيوية أقوى وتساعد على تقليل الضرر المعرض له الطفل “الجنين” وعلى الرغم من أنها لا تستطيع التراجع عن تأثير العدوى أو صدها بالكامل.
ويعتمد علاج داء القطط في أثناء الحمل على عمل تحليل عينة من دم الأم ، إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، يوصف لها مضاد حيوي يسمى سبيرامايسين ( Spiramycin ) أو بيريميثامين Pyrimethamin .. ويجب علي الأم الحامل طرق العناية من أجل حملها وأيضا الرعاية بالقطط في المنزل طرق العناية بالقطط في المنزل للأم الحامل قد تكون العناية بالقطط في أثناء الحمل أمرًا خطرًا، وان ينصح الأطباء بتجنب مخالطتها تمامًا للأم الحامل، ولكن في حالة الضرورة يمكنكِ العناية بالقطط مع اتخاذ الحذر الشديد واتباع النصائح التالية:.
ممكن الاستعانة بشخص آخر لتنظيف صندوق فضلات القطة في أثناء فترة الحمل، لأن ممكن تنتقل لعدوي (الطفيل) عبر الفضلات.. ينصح بتغيير صندوق فضلات القطط وتنظفها يوميًا، لان يستغرق الطفيل من يوم إلى 5 أيام ويصبح معديًا.
وكما ينصح أيضاَ بارتداء قفازات.. غسيل الأيدي دومًا بالمطهرات بعد تنظيف الخضراوات أو التلامس مع اللحوم النيئة، (أو غير المطبوخة جيداً ).. وينبغي تجنب التعرض للقطط الضالة أو مجهولة المصدر، فهذا يزيد فرصة إصابة الحامل بالطفيل نتيجة ضعف جهازها المناعي، لأنها تؤدي إلى إصابة الحامل بالعدوى.. عدم التعامل أو تبني قطط الشوارع.. ويجب إبقاء القطط بعيداً عن أماكن إعداد وتخزين الطعام. ويجب القيام بغلي ملعقة صندوق فضلات القطط بعد كل تنظيف لمدة عشر دقائق.
____________________________________________________
