كشفت أزمة السفينة البنمية العملاقة حاملة الحاويات التي جنحت بقناة السويس مؤخرا عن آفة بعض العقول الجامحة والقلوب المريضة، محترفي ترويج الشائعات ممن ينتمون بالخطأ لتراب مصر ويحملون جنسيتها، بلا وعي أو مسئولية وضمير !!
ولا أدري كيف يشمت هؤلاء في تعطل هذا المرفق الدولي الحيوي ، ويسخرون ويتندرون من حادث عارض بسبب العاصفة الترابية، رغم الجهود المضنية التي قامت بها إدارة هيئة القناة لتعويم السفينة وإعادة حركة الملاحة لطبيعتها.
قد نتفق وقد نختلف مع الحكومة وننتقد بعض السياسات العامة بغية الإصلاح والمشاركة في تصحيح المسار وتدارك بعض الأخطاء، ولكن يبقي حب الوطن وأمن الدولة المصرية فوق كل اعتبار، وهو القاسم المشترك لكل أهل مصر المخلصين. وأيضا هناك ثوابت وطنية تتطلبها مصلحة البلاد والعباد، لا ينبغي أن تخضع للنقد الحاد المغرض لحاجة في نفس يعقوب أو للتجريح والشماته والتشكيك وتصيد الأخطاء طوال الوقت.
إن مصر لا تزال مستهدفه، وهناك مؤامرات مستمرة لإضعافها سياسيا واقتصاديا،وتقويض مقدراتها وما تحقق من إنجازات.!! مهلا معشر المتربصين.. نعلم أن المسئولين ومن بيدهم مقاليد الأمور ليسوا بملائكة وهناك أخطاء في معالجة بعض الأمور، لكن الصورة ليس حالكة الظلمة، وتتطلب الصبر والتعقل والحكمة !!.
بقلم د.خالد محسن (نائب رئيس تحرير المساء)
