أدب وثقافة

حاتم الجوهري يقارب الشعر بين الغواية والمشقة

قدم د.حاتم الجوهري أستاذ النقد الأدبي المنتدب بالجامعات المصرية دراسة بعنوان: (سيكولوجية الشعر: غواية اليأس ومشقة الأمل)، وذلك في العدد الأول من مجلة “نقش الثقافية” التي تصدر من الأردن.

 

وقد عُرف حاتم الجوهري كشاعر تسعيني له اختياراته المختلفة عن جيله، وهو ما قد نلمح أثره في هذه الدراسة، كذلك عُرف كباحث باهتماماته المتنوعة في الدراسات البينية والثقافية والاجتماعية والمستقبلية، إلى جانب كونه مترجما قدم عددا من الترجمات والمواضيع المهمة للعربية.

وفي هذه الدراسة القصيرة -نوعا- يطرح الجوهري مقاربة نفسية للشعر المصري ونموذجا تفسيرا للنمط السائد فيه في الوقت نفسه، مقاربته التي يطرحها في الدراسة تقوم على فرضية أن الشاعر لابد في لحظة معينة من مشروعه الشعري، أن يجد نفسه أمام اختياران كإطار عام ومجمل لحالة الكتابة ودافعيتها، وهما إما اليأس أو الأمل.

وفي الفرضية التي يطرحها الباحث يقول إن اختيار اليأس في الشعر يحمل الكثير من الغواية النفسية للشاعر؛ في حين يأتي اختيار الأمل مع الكثير من المشقة والصعوبات، لذا يميل الكثير من الشعراء لغواية اليأس واستسهال الشروط النفسية لها لتخرج في أشكال تعبيرية مختلفة، في حين يظل اختيار الأمل عصيا سوى على القلة التي تملك القدرة للسير في دربه ومشقاته.

ومن خلال الفرضية السابقة ينتقل الباحث ليقدم نموذجا تفسيريا للنمط الشعري السائد في المشهد المصري؛ يربط فيه بين النماذج السبعينية والثمانينية والتسعينية، واستقرار العديد منها بالقرب من مشروع الهزيمة واليأس مع محاولات لأنسنة الفقد والتحسر الرومانسي على الحال.

 ثم غواية هؤلاء كـ(نمط سائد) للعديد من النماذج الشعرية الشابة التي صعدت في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين؛ لتبني النمط نفسه بما يصحبه من نشر وجوائز وألفة إنسانية تدور حول الفقد واليأس والهزيمة، في مقابل قلة صغيرة توحدث مع استعادة الثورة المصرية لمشقة الأمل وحلم نهضة الجماعة المصرية مجددا، ورفضت غواية اليأس و(النمط السائد).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى