بقلم- إسماعيل بدوي:
من يتابع تصريحات الإدارة الأمريكية تلك الأيام يجد أن إدارة جوبايدن أمام تحديات خطيرة تجاه ما يحدث داخل منطقة الشرق الأوسط عامة وإيران خاصة خاصة بعد انتخابات إيران الأخيرة مع تجديد الثقة في رموزأعضائه المُمسكين بمقاليد ودفة الأموربرغم العقوبات الدولية وحالة الشلل الاقتصادي الواضح ومعدل البطالة الذي يتزايد كل يوم.
ومع حالة السكون من قبل شعب مغلوب على أمره، تتزايد المطالبة من قبل إدارة جوبايدن بتوقيع عقوبات عسكرية وشيكة على إيران نتيجة تعنُتها فى المضى في عملية تسريع برنامجها النووى برغم العقوبات وحالة التضيق الاقتصادى عليها !! ، فهل ذلك فقط ماجعل بايدن وإدارته ما يُعلنون عن نية أمريكية ومن العجب تشترك معها صراحة بريطانيا وإسرائيل بالطبع على تدخل عملية عسكرية وشيكة ؟؟
فهل ذلك ما جعل أمريكا ومعها بريطانيا وأسرائيل ماأقلق مضاجع نومهم .. أم هناك خلف الكواليس ماهوأخطروأعمق من مجرد تخصيب نووى فما هوذلك الشىء أوالأشياء التى جعلت ذلك الأتحاد يُصرعلى تلك التصريحات ؟؟، وهل هناك سيناريوهات محتملة فى حالة توجية ضربة عسكرية بالفعل لإيران أم هى مناورة سياسية لإرسال رسالة لأصحاب المذهب الملالى بعد تجديد ثقة الشعب لهم .. ذلك ما ستُسفرعنه الأيام القليلة الآتية ..
السيناريو الأول:
توجية ضربة أستباقية لأهداف حيوية داخل الأراضى الإيرانية خاصة المنشأت النووية ولكن ليست فى العمق بالطبع .. وذلك تخوفاً من أستحداث إيران لصواريخ بالستية والتى يتم تطوريها على قدم وساق يصل مداها للقواعد العسكرية الامريكية الأوربية وحتى أسرائيل .. وهو ماكشفت عنه التقاريرالاستخبارتية داخل البنتاجون من قبل جهاز السي آى إيه .. والموساد أيضاً والذين لم يهنأ لهُم بال منذ أن تحصلت الأجهزة لتلك المعلومات التى أضجعت منامهُم وجعلتهُم يصروا على إيقاف تلك التحديثات بأى شكل وبأى ثمن حتى لاتكون نهاية ذلك الحلم المزعوم وعلى أيدى أبناء مذهب الملالى وإنتصار إيران داخل منطقة الشرق الأوسط وفرض هيمنتها وبعدها لم يبقى لإسرائيل شىء تفعله لتخوف به جيرانها أويتم تهديدهُم وأبنتزازهُم به !!
السناريو الثاني:
توجيه إنظارقبل القيام بعمل عسكرى تخوفاً من رد الفعل الإيرانى الغير معروف مداه ومع الحرص الشديد لتلك الردود الغير محسوبة خاصة من أجهزة السى آى أيه والتى أدلت بدلوها داخل إدارة بايدن بأنها وبالرغم من كم العملاء والجواسيس الذين تم تجنيدهم سواء داخل إيران وخارجها لم يتوصلوا حتى الأن لصورة واضحة لنية إيران الفعلية عند توجيه عمل عسكرى داخل أراضيها هذة المرة.
السيناريو الثالث:
وهو الأكثر تصديقاً حتى الآن وهو رسالة تخويف وعملية سياسية بحتة لإيران للوقف عند حد ذلك التخصيب .. وعدم المضى أيضاً فى تطوير صواريخها البالستية لمدى بعيد يمكنها من توجيه ضربات لمنشأت حيوية أمريكية أوروبية داخل الشرق الأوسط .. وبالطبع للأبنة المدللة والتى زرعها الغرب شوكة فى جنب العرب بوعد مشؤم ويوم أسود وسبه فى جبين العرب لم تُمحى حتى الأن .. والسؤال الأن : هل أمنت إيران بعد خوف بعد ان تمكنت من تلك الألة والتى تمكنها من الوقوف فى وجه ذلك الطوفان ؟؟