سيدي اصغي إلىّ
فإننى كلي جراح
اصغي إلى لوعات قلبي
في المساء وفي الصباح
و أرحم أنات دمعى
و آهات الجراح
إننى لا أرجو عطفاً
أو حناناً أو سماح
إننى أرجو أهتماماً
برياض عواطفي
و طيري الصداح
يا سيدي
رفقاً بنحيب أشواقي
و شغف قلبي
إرحم فؤادي طريح الهوى
شهيد حبي
يمر الليل شاردة في صمتي
و يرنو الفجر الى رقصات دمعي
و أني أذوب في هواك و أني
بدونك لا أكون و أنت مثلي
و اعلم أن ما بينك و بيني
أكبر من جم كبرك و مني
أرفع راية العصيان عنداً
و ترفع راية الهجر لقهرى
و يترنح الحب بيننا أسفاً
و يهوى القلب في غياهب صدي
يا سيدي
إن كنت تبغي ترويضي فأني
أعترف…
و إن كنتُ لا أثق بطبعي
أقر بأنني…
استنزفت صمودي و صبري
أمية ٌأنا في الغرام فعلمني
كيف أخط بالقلم و أروي
قلبي جنين في رحم الهوى
فاستقبله بنعومة مهد
فليس صدي يا ظالمي صد
و ليس غضبي كله جد
وسيف دلالى سيف بلا حد
أمية أنا…
و أنتظر الرقي منك و المجد
هات تاريخك و علمني
بلا جذب و شد
علمني أن الحب نعمة
جرعني بيدك الرحمة
علمني كيف أترفق
كيف الآهات تتدفق
عرفنى معنى الغرام لأتعمق
وصف اللوعات كى اتحرق
علمني…
الكلمات العاشقة كيف تكون
و النظرات الحانية كيف تشدو في العيون
و القلب كيف يصيرشاعر مجنون
علمني…
هذه اليد كيف تصاحب بحرارة
و الدمع كيف يتساقط بغزارة
و صحراء عمري كيف تقام عليها
حضارة
علمني….. فأنا أمية بجدارة!
س. ع