أدب وثقافة

فوهة و زناد!! (كلمات: محمد مصطفى- نيويورك)

على تبَّةٍ نائيةٍ

يناوبها الوقتُ

والسلاحُ الصَدِئ..

تحتَ ساريةٍ لا رايَةَ لهَا

يتقاسمانِ الرصاصةَ والخُبْزَ

يَحْرُسَانِ النهارَ

يُصَادِقَانِ الجِنَّ المقيمَ

ويَبْتَسِمَانِ لحليبِ النوقِ الشاردةِ

يحلُمان بوطنٍ لا يَسْأَل عن هويةٍ

بمُدُنٍ لم يُغادِرها البحرُ

وجرائد محايدة

تخبره عن أباريقِ الخَزَفِ الصامتةِ..

في خزانةِ أمها

عن عِقد الصَّدَف المعلق في الذاكرة

صورتها العائليةِ..

جلستها على كُرْسِيّ جولييت

وفي قدَمَيهَا جوربٌ مصنوعٌ من أسرارِ النساءِ

يُخرِجُ صُورَتَهُ الشاحبةَ التي حَفِظَتْها

واقفًا في إباءٍ..

مصعَّرَ الخَدِّ

علي صدره نياشين الهزيمة مسومة

صراخُ النوارسِ

رائحة اليود المتسلل..

ينبئان بمرفأ قريب

فلا تُراوغ..

خذني إلى هناك

وابنِ لي خندقًا لا يسَعُنا متخاصِمَين

انفخ في صدري قبلتك العالقة بين..

فوَّهتك والزناد

فجأة

يدقُ الليلُ طبولَه

ينسَحِبُ النهارُ

يسقطُ السلاحُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى