شارع الصحافة/ كتبت- نيللي النحاس:
يوم أمس كان يوما كئيبا ومثيرا للضيق والاشمئزاز .. بالفعل كان يوماً غير آدمي في حياة الطلاب وأولياء الأمور.. المشهد يدعو للخجل والأسف، حيث انقلبت فرحة دخول أول يوم دراسي إلى مأساة أمام مدرسة الجامعة الابتدائية الموحدة بمحافظة أسيوط.
حيث تدافع العديد والعديد من أولياء الأمور لاستلام أطفالهم في عمر الزهور، وسط زحام شديد بين باقي طلاب المراحل الأخرى الأكبر سنا.
استاء أولياء الأمور تجاه التقصير بل الإهمال الجسيم في تطبيق الإجراءات الاحترازية للمحافظة علي الأولاد من عدوى كورونا، مؤكدين أنه يوجد إهمال من قبل المدرسة في الحفاظ علي الأطفال عند خروجهم مع باقي طلاب المراحل الأخرى.
وقد اتضحت مشاعر الغضب والاستياء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.. أغلب ردود الأفعال حملت إدارة المدرسة المسؤولية عن هذا المشهد المخيف، حيث يرى أولياء الأمور أنه جرس إنذار لوقوع كوارث صحية، وزيادة فرص احتمالات وقوع عدوى فيروس كورونا بين فلذات أكبادهم!!
وإحقاقا للحق؛ هناك أيضا من ألقى باللائمة على بعض الأمهات والآباء، على اعتبار أن تدافعهم لاصطحاب أبنائهم ساهم في الوضع المخجل والمزري.. لكن أغلب التعليقات اتهمت إدارة المدرسة بعدم الجاهزية لاستقبال العام الدراسي الجديد، وقد عكس هذا الموقع تعليق مختصر هو (والله حرام!!!).
تعليق (شارع الصحافة):
لا نحاكم طرفا بعينه ولن نحصر الاتهام في اتجاه بذاته، ولكن في اعتقادنا أنه يجب التحقيق المحايد والشفاف في أبعاد وأسباب وملابسات المشهد المخزي والمرعب الذي حدث أمس، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من جانب الجامعة وإدارة المدرسة؛ حفاظا على صحة أطفالنا، وأيضاً استمساكا وتشبثا بمظهرنا الحضاري الضارب في العراقة.
