هنا كان مستودع بنزين وزيوت سيارات.. هنا كانت ساحة المكان تضج بأصوات السائقين وسارينات المركبات.. هنا كانت حركة دائمة، وجلبة مستمرة.. سهرات متواصلة وطلبات متلاحقة، وأموال تملأ الأدراج.. لكن كل هذا تبخر في لمح البصر!!
بين عشية وضحاها وفي غمضة عين، دقت ساعة النهاية، وحان أوان الدمار.. وهكذا لم يتبق سوى صمت الأنقاض، ونعيق البوم والغربان فوق أطلال الخراب.
المهم أن ما حدث قد حدث، ونيران الحريق كانت لها الكلمة الأولى والأخيرة، بصرف النظر عن الأسباب.. الله وحده أعلم ما إذا كان حريق مستودع الريان وراءه شبهة عمدية، أي بفعل فاعل، أم يختفي تحت رماده عقب سيجارة من شخص معروف أو مجهول.. والشاهد أن النيابة المختصة بدأت التحقيق في جميع الملابسات.. وفي كل الأحوال، لن تكون هناك فائدة من البكاء على الأطلال!!