صحة

ندوة بأسيوط تسلط الضوء على أسباب تأخر الإنجاب وأحدث طرق علاج العقم

شارع الصحافة/ كتبت- نيللي النحاس:

(عشرة في المائة فقط هم من يطلق عليهم تأخر إنجاب بعد مرور أول عامين من الزواج).. هكذا بدأ دكتور إسلام سعيد – استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم والمدير الطبي لمركز زينة الحياة للخصوبة وعلاج العقم، حديثه خلال الندوة العلمية التي أقيمت بالقاعة الملكية بنادي البلدية بأسيوط، برعاية روتاري أسيوط.

حيث أكد علي أنه لا يجب اللجوء إلى أي فحوصات طبية، قبل مرور عامين من الزواج، إلا في بعض الحالات التي تحتاج إلى فحص ضروري ومنها:-

١- أن يكون عمر الزوجة أكبر من 38 سنة
٢- عدم انتظام الدورة الشهرية.
٣- أن يكون لدي الزوج مشكلة كبيرة قد تم فحصها واكتشافها من قبل.

 كما أكد علي أهمية الابتعاد عن تناول أدوية قبل مرور عامين من الزواج، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تأخر في الحمل..
كما ذكر بعض الطرق المتبعة في كيفية التعامل مع حالات تأخر الإنجاب وأنها تأتي في عدة خطوات تباعا ومنها أول خطوة وهي:-

١- تحليل السائل المنوي للزوج.
٢- عمل كل التحاليل الطبية والأشعات التشخيصية والصبغة للزوجة للاطمئنان علي أنه لا يوجد أي مشاكل تعوق الحمل، ويجب علي الزوجين الانتظار لمدة من ستة شهور إلى سنة بعد عمل المنظار الباطني الرحمي، قبل أن نلجأ إلى التلقيح الصناعي.

وأوضح دكتور  إسلام أن السن عامل مهم لاستخدام الوسائل المساعدة في الإخصاب من ( تلقيح صناعي، حقن مجهري، أطفال أنابيب)، حيث أشار إلى أن من أهم عوامل نجاح نسب الحقن المجهري هو سن الزوجة وأن من ٣٣:١٨ سنة نسب النجاح واحدة وبعد سن ال ٣٣ سنة تقل تدريجياً بشكل بسيط.. وبعد ال ٣٨ سنة تقل بشكل حاد.

كما عرف دكتور إسلام من خلال الندوة الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري وأطفال الأنابيب، موضحاً الآتي:-

التلقيح الصناعي هو عبارة عن تنشيط بسيط لمبيض السيدة ثم حقن الحيوان المنوي من الزوج بعد فصل الحيوانات المشوهة عن طريق قسطرة، ونسبة نجاحه من ٢٠:١٥٪ وغير مكلف.

أما الحقن المجهري هو مكلف ويتطلب عدة خطوات قبله منها:

أولا:- تغير نمط الحياة عن طريق انتظام في عادات النوم والتغذية في حالة زيادة الوزن.

ثانيا:- التهيئة النفسية وعلاج القلق والتوتر وهذا ما يقوم به المركز والذي يعتبر تجربة رائدة في صعيد مصر وهو وجود العلاج النفسي كنوع من أنواع تدخل العلاج السلوكي النفسي في علاج تأخر الإنجاب.

 وهذا الاتجاه هو اتجاه عالمي، وماله في الدول الغربية والمتقدمة مثل ألمانيا والذي لاقي أثرا هائلا في علاج بعض الحالات والحمل الطبيعي دون اللجوء إلى عمليات الإخصاب المساعد.

ثالثا:- تنشيط المبايض للحصول علي اكبر عدد من البويضات واللجنة والاحتفاظ بباقي الأجنة مجمدة بعد زرع جزء منها داخل السيدة وذلك يوفر عليها عدم اللجوء للخطوات التي تسبق الحقن وايضا يمكن زراعتها في اي عمر للسيدة .
رابعا:- حقن تفجيرية لنضج البويضة وسحبها وحقنها بالحيوان المنوي تحت الميكروسكوب.

كما أوضح دكتور إسلام أن الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب هو نفس الخطوات، ولكن الاختلاف في أن الحقن المجهري بيتم تحت الميكروسكوب، وأطفال الأنابيب يتم أخذ البويضات والحيوان المنوي وتركهم لجذب البويضة للحيوان المنوي (الإخصاب التلقائي).

 وأكد علي أن حمل الحقن المجهري لا يحتاج الي أي احتياطات لانه مثل الحمل الطبيعي.

كما تم عرض فيلم قصير بعنوان ( زينة) وذلك للمرة الأولى داخل مصر وهو عمل درامي يسلط الضوء علي قضية تأخر الانجاب وعلاقته بالخرافات والخزعبلات التي يلجأ إليها بعض الأسر في الصعيد لعلاج هذه الحالات وتوضح طرق الحل الجاد ونبذ تلك الخرافات السائدة والمساعدة في علاج تاخر الإنجاب.

وأعلن دكتور إسلام سعيد من خلال الندوة العلمية عن تبنيه لأي حالة تتبع نادي روتاري أسيوط، وتخضع لأي عملية داخل المركز بالإعفاء من أي رسوم أو أجر خاص بالطبيب وأن العملية سوف تتم بسعر التكلفة كمساهمة مجتمعية من المركز وتوصيل الرسائل التوعوية لجميع أفراد المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى