أدب وثقافة

تجديد الفكر الديني وتحليل الخطاب السياسي في كتاببن للدكتور أكرم السيسي

  تقرير- د.خالد محسن:

في عالم يعج بالمتغيرات المتسارعة والمستجدات الهادره ،أصبحت وأمست قضية تجديد الفكر الديني ،وإيقاظ الوعي وتجسير الفجوات المعرفية بين الأمس واليوم ضرورة عصرية مهمة لمواجهة التطرف والجموح الفكري
ومحاولات والتضليل وتزييف التراث وتهميش العقل،علاوة علي مقتضيات الحصانة الفكرية من مفرزات العولمة والنظام العالمي الجديد.

 

وغني عن القول أن إحياء وتجديد الفكر الديني بما يحويه من روافد لا تعني نسف الثوابت والأصول،إنما تطوير أساليب الدعوة ومخاطبة الآخر بلغة مغايرة وعصرية،وتوظيف كافة تقنيات العالم الرقمي الجديد.

 

 

وتظل قضية تجديد الخطاب الديني، بما تحمله من رؤي ومفاهيم خاطئة لدي بعض المرجفين والمغرضين من أهم القضايا الفكرية والعقدية التي تتطلب الكثير من الدراسات وتفنيد ما اكتنفها من استدلالات ومرجعيات علاوة على ضرورة الإطلالات المعاصرة علي بعض الممارسات الخاطئة، والتي إنحرفت بالكثيرين ممن يتنمون لجماعات الإسلام السياسي عن منهج الحق والعدل والتسامح والحكمة والموعظة الحسنة لأفكار ضالة ومتعصبة تسعي للهيمنة وتغيير الواقع بالقوة والخصام الحاد مع المجتمع وكافة القوي السياسة الأخري تحت وهم الحاكمية والإستخلاف والتمكين.

وعن دار لمار للنشر والتوزيع والترجمة صدر مؤخرا كتابان من تأليف الدكتور أكرم السيسي، الأستاذ المتفرغ بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، يحمل الكتاب الأول عنوان: تجديد الخطاب الديني .. دراسات تحليلية ودروس مستفادة. ويتصدى من خلاله، في 215 صفحة، لقضية الخطاب الديني التي فرضت نفسها على الساحة المصرية والعربية أيضًا، بعد تنامي تيار الإسلامي السياسي وما صاحبه من ممارسات متطرفة صاحبتها تأويلات مغلوطة فرضت على المثقفين التحرك لاستعادة التوازن مجددًا ولمنع انهيار المجتمع المصري، بالتكامل مع توجهات النظام السياسي الجديد الذي أنقذ البلاد من براثن التطرف.

_______________________________________

الدراستان تفندان الفكر المغلوط والممارسات الخاطئة لجماعات الضلال السياسي

___________________________________

أما الكتاب الثاني فحمل عنوان: تحليل الخطاب السياسي والاجتماعي .. من 23 يوليو إلى 30 يونيو. وتناول من خلاله، في 337 صفحة، وبمنهجية تحليل الخطاب التي تخصص فيها المؤلف، عديدًا من القضايا التي شهدها المجتمع المصري والعربي ودار حولها نقاش موسع، بالتحليل الأكاديمي بعيًدًا عن أي انتماءات أو توجهات ليجعل من كتابه مادة علمية دسمة للراغبين في فهم القضايا وقراءة ما بين السطور.

 

جدير بالذكر أن د. أكرم السيسي يكتب بانتظام في جريدة الشروق المصرية، وقد حصل على ليسانس اللغة الفرنسية وآدابها من جامعة الأزهر في عام 1977، وعُيِّن فيها معيدًا، وحصل على الماجستير 1984 في الترجمة ومشكلاتها، ثم الدكتوراه في 1989 في علم تحليل الخطاب على “قصص وروايات” الكاتب الفرنسي فولتير.

 

وأمضى فترات طويلة للدراسة في جامعتي السربون القديمة والجديدة بباريس. وعمل أستاذًا في كلية اللغات والترجمة من 1996 – 2020 بجامعة الملك سعود بالرياض، ويعمل حاليًا أستاذًا متفرغًا بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى