رياضةمميز

أمم افريقية بطعم «كورونا».. و«صلاح» يقود مصر نحو اللقب الثامن

شارع الصحافة/ كتبت- نسرين أشرف:

 تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي طال انتظارها في ظل قواعد كورونا الصارمة والتي ستنطلق غدا الأحد حتى 6 فبراير من عام 2022. وتستضيفها الكاميرون ضد بوركينا فاسو، بعدما أجبر الوباء العالمي على تأجيل كأس الأمم الأفريقية من العام الماضي، وزادت المخاوف من تأجيل آخر الشهر الماضي.

وقام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بوضع قواعد صارمة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا. فمن يرغب في دخول الاستاد يجب أن يتم تطعيمه بالكامل، و تم تقييد الأماكن بـ 60 في المائة من السعة.

ويعول “أحفاد الفراعنة” كثيرا على نجمه محمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزي، الذي تواجد مؤخرا ضمن القائمة النهائية المرشحة للحصول على جائزة “ذا بيست” لأفضل لاعب في العالم لعام 2021، المقدمة من فيفا، برفقة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي والهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

ويطمح صلاح، الذي يقدم أداء استثنائيا مع ليفربول هذا الموسم قاده لتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي حاليا برصيد 16 هدفا وبفارق6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، إلى مواصلة تألقه مع منتخب مصر، بعدما سبق وقاده إلى الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب 28 عاما، وللمباراة النهائية بأمم أفريقيا 2017 في الجابون.

ويرغب منتخب مصر، الذي يقوده المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، في إعادة البسمة مجددا على وجوه جماهيره، بعد خيبة الأمل التي لحقت بها بعد خروجه المبكر من النسخة الماضية للمسابقة، التي احتضنتها ملاعبه، بالخسارة صفر / 1 أمام جنوب أفريقيا بدور الـ16

وحصل المنتخب المصري، الذي يحمل الرقم القياسي أيضا كأكثر المنتخبات ظهورا في تاريخ أمم أفريقيا برصيد 25 مشاركة، على قوة دفع لا بأس بها، بعدما تأهل للمرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.

ويعتبر المنتخب المصري ضمن المرشحين للفوز بالبطولة، التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها، برصيد 7 ألقاب، حيث يلعب في المجموعة الرابعة برفقة منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو

ونجحت المنتخبات العربية في التتويج بـ12 لقبا من 32 نسخة سابقة، بفضل منتخب مصر الذى توج بـ7 ألقاب وخسر بطولتين في 1962،2017، ليصبح أكثر المنتخبات تتويجا بكأس الأمم الأفريقية والتى تضم 14 منتخبا، متفوقا على صاحب الأرض منتخب الكاميرون صاحب الـ5 ألقاب.

ويشارك 7 منتخبات عربية في النسخة 33 من بطولة أمم أفريقيا وهى كل من منتخب مصر، الجزائر، تونس، المغرب، السودان، جزر القمر،موريتانيا.

وتطمح الكرة العربية للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي، حيث فازت الجزائر بالنسخة الأخيرة، التي أقيمت في مصر عام 2019، غير أن المهمة لن تكون سهلة في ظل منافسة منتخبات قوية بالبطولة، بحجم الكاميرون والسنغال وكوت ديفوار وغانا ونيجيريا.

ويلاحظ أن جميع المنتخبات العربية الخمسة التي سبق لها الفوز بكأس الأمم الأفريقية، تشارك في النسخة المقبلة، مما يعزز الآمال في ارتقائها منصة التتويج من جديد.

ويتطلع منتخب الجزائر إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي حيث إنهم يتمتعون بالصلابة في جميع أنحاء الملعب وهم قادمون من الفوز بكأس العرب لكرة القدم. وتحقق الجزائر حاليًا 34 انتصارًا متتاليًا، و في طليعة المنتخبات العربية المرشحة للفوز بالبطولة، عطفا على النتائج المذهلة التي حققها في الفترة الأخيرة بقياده مدربه الوطني جمال بلماضي، ويأمل منتخب الجزائر، الذي يتواجد بالمركز الـ29 عالميا والثالث أفريقيا، وفقا للتصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي، في التتويج بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه، حيث سبق له الفوز أيضا باللقب عندما استضاف المسابقة على ملاعبه عام 1990.

ومع عدد المواهب التي يمتلكها المنتخب المغربي، بعدما سبق وتوج به مرة وحيدة في عام 1976 بإثيوبيا، حيث يلعب في المجموعة الثالثة بالدور الأول، التي تضم منتخبات غانا ( 4 ألقاب للبطولة)، وجزر القمر والجابون

وكان المنتخب المغربي، الذي يحتل المركز الـ28 عالميا والثاني أفريقيا في تصنيف فيفا، هو الوحيد الذي بلغ المرحلة النهائية لتصفيات المونديال، بعدما حقق العلامة الكاملة في مجموعته، التي ضمت غينيا بيساو وغينيا والسودان، بفوزه في جميع لقاءاته الستة التي خاضها بالمجموعة.

ويطمع منتخب المغرب في محو الصورة الباهتة التي بدا عليها في النسخة الماضية لأمم أفريقيا، والتي شهدت خروجه مبكرا وبشكل مباغت من دور الـ16 بالخسارة أمام نظيره البنيني بركلات الترجيح.

وعانى المنتخب السوداني، الفائز بالبطولة في عام 1970، من بعض المشاكل في الفترة الأخيرة، عقب مشاركته المخيبة بكأس العرب، التي شهدت خروجه مبكرا من مرحلة المجموعات، وحقق منتخب السودان، الذي يشارك للمرة التاسعة بأمم أفريقيا، مفاجأة من العيار الثقيل بعودته للنهائيات بعد غياب 10 أعوام، رغم صعوبة مجموعته بالتصفيات التي ضمت منتخبي نيجيريا وجنوب أفريقيا، حيث احتل المركز الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى