يسمي بعيد الظهور الإلهي، أو عيد الغطاس، أو عيد العماد، هو عيد يحتفل المسيحيون به في التاسع عشر من يناير من كل عام لذكرى معمودية يسوع في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.. فكما ذُكِرَ بالإنجيل “فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَأوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَأوَاتِ قَائِلًا: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». فاليوم القداس وعدا الاحتفال بعيد الغطاس المجيد
وتتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس، حيث يتناول الأقباط نوعًا معينًا من الطعام، رمزًا لعملية الغطاس والمعمودية، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس، والقصب، رموز المعمودية.
– إن الاخوة الأقباط اعتادوا على تناول القلقاس، الذي يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وتشبه بذلك “ماء المعمودية”، والتي تطهر الشخص من الخطيئة، كما يتطهر “القلقاس” من مادته السامة بواسطة ماء الطهي.
وقد شبهه بزرع نبات القلقاس انه يُدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح.
وأيضًا القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشبه الكنيسة الأرثوذكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطيئه لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة.