لم نلبث أن تخلصنا من بعض مخاوفنا التى تمثلت فى فيروس كورونا الذي يتحور وينتشر ويتصارع مع العلماء بين نوع والآخر حتى تحاصرنا من جوانب عديدة بالانحلال الأخلاقي.
ففي الآونة الأخيرة إزداد نشر فيديوهات الفجور علنا بكل الألفاظ الخارجة التي تخدش الحياء .. وهذا بالطبع شىء مدبر من أجل تربية أجيال جديدة مطلوب أن تبتعد عن الدين وتدخل فى دائرة الانحلال الأخلاقي الذى قد يؤدى إلى عدم الإحساس بالانتماء للوطن.
ولم لا.. وقد استغل أهل الشر نقاط الضعف فى الكثير من الشباب الصاعد لزرع روح الفسق والفجور فى داخلهم بدلا من روح الإيمان، فنجد من يدافعون بقوة عن فيلم تظهر فيه البطلة فى أحد المشاهد وهى تخلع ملابسها الداخلية وتضعها فى حقيبة يدها ويسمون هذا (حرية إبداع)!!
لقد كنا بالأمس ندعو لمقاطعة أفلام محمد رمضان وأغاني مطربي المهرجانات لما يحملون من رسائل هدامة، ولكن على ما يبدو أن قوى الشر لازالت تبحث عن كل ما هو جديد وحديث لكي تحطم القيم والمبادئ التى تربينا عليها!!
ربما يكونوا قلة من المنحرفين الذين ينتظرون فرصة لنشر الفسق كما حدث فى أحد المهرجانات بالغردقة، والتي ينظر منظم هذه المهرجانات للمنتقدين على أنهم رجعيون ومتخلفون.
هذه المشكلات لن تحل بالنداءات للمسؤولين والرقابة فقط لوقفها وإنما تحل بقرار جريئ يصدق عليه أعضاء مجلس النواب بمحاسبة كل من يساعد على نشر الفجور على السوشيال ميديا.
ليس هذا فحسب وإنما لابد من محاسبة كل صناع العمل ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون هدم القيم المجتمعية. فكيف يلتقى الجيش الأبيض صاحب الرسالة القوية والذى يقف فى مقدمة الصفوف من أجل حماية المجتمع من العدوى والهلاك مع مروجي أفلام الفسق والفجور فى مجتمع واحد!!
إن للإعلام المحترم دورا مهماً في إظهار هذا التناقض لكى يظهر الفارق بين العلو والانحطاط.
يجب على جميع الجهات النظيفة أن تتحد وتقف صفا واحدا في مواجهة هذه الشرذمة من البشر المنحرفين لكى يعرفوا أنهم ضلوا الطريق فإما أن يعودوا لصوابهم ويساهموا في بناء المجتمع، وإما أن يبحثوا عن بلد آخر لنشر خطتهم الفاجرة هناك !!