اللوحةُ التي طرّزتْها
عينُكِ الثالثةُ
لا تزالُ رهينةَ السؤال
تجترّينَ بها لعبةَ الصعودِ والنزول
ألوانُها السبعةُ
تبحثُ عنْ شمسٍ بلا ظلال
تتّخذينَ من مِراياكِ المختلفة
أسلحةً فتّاكةً
تُكشِّرينَ بها عن أسنانَ شوكيّةٍ
بشرودٍ وردي
مرآتُكِ المستويةُ لا تزالُ بعيدةَ المَنال
تشهرينَ المُقعّرةَ للصغائر
والمحدّبةَ لعظائمِ الأمور
وما بينَ تقعّرٍ وتحدّبٍ
لنْ يجدَ الاستواءُ طريقاً إلىٰ مرآةِ قلبكِ
في تفاصيل تاريخي الأحدب
الصورُ قاتمةٌ
الأسئلةُ سوداءُ
وغيابُكِ يستفزّ ذاكرتي
أغذّيكِ بها
أثيرُ عصفاً ..
يسقطُ أوراقي اليابسة
علىٰ أرضكِ العارية
شمسُكِ تتلوّى ..
من كوابيسَ لا تنتهي
وليسََ بوسعِ الإيماءةِ !!
أنْ تشهرَ بياضَها
نقطتُكِ السوداءُ الكبيرةُ
أحاصرُها ببياضاتِ دوائري المتعدّدة
ولكنّكِ تعتلينَ مرقاةَ القبوِ
بشعاعكِ الرتيم
اصعدي بهبوطٍ ساخر
واملئي الأرضَ بالشظايا
فلَمْ يبقَ سوىٰ الرماد.