مقال رئيس التحريرمقالاتمميز
صديقي.. «فالصو» أم حقيقي ؟!!
• إن الصداقة- كما قيل بحق- «أرض زُرعت بالمحبة، وسُقيت بماء المودّة.. والصداقة حديقة؛ وردُها الإخاء، ورحيقها التعاون.. وهي أيضاً شجرة جذورها الوفاء، وأغصانها الوداد، وثمارها الاتصال».
• والصّديق هو «الشخص الذي يعرف أغنية قلبك، ويستطيع أن يغنّيها لك عندما تنسى كلماتها» !!
• ولله در القائل:
«الصداقة هي الجوهرة النادرة في الحياة، هي الشيء الجميل في هذا الزمن القبيح، هي نافذة الروح وبلسم الجروح.. هي مرسى أماننا وقارب نجاتنا، هي شمس حياتنا التي تكشف عتمة أيامنا، ومُؤْنِسَة وحدتنا في ليالي ضياعنا.. الصداقة هي ملاذنا الأخير وموطنا الوحيد».
• يقول الشاعر حسان بن ثابت:
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ.
✨= ويقال إن «الصديق هو الشخص الوحيد الذي تشاطره كل مشاعرك، وهو الشخص الوحيد الذي يرسم الابتسامة على وجهك..
وما أجمل أن يكون لديك صديق ينطق نفس الكلمات معك في نفس الوقت.. وهذه أقوى مراحل الصداقة».
• قال الشاعر القروي:
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي
مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ.
🌻= والصديق الحقيقي هو من «يحافظ على جميع أسرارك، وكأنك لم تقلها له من الأساس» !!!
• يقول الشاعر عديُّ بن زيد:
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى من الردي
وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم
وذا الذمّ فاذممه وذا الحمد فاحمد.
¶¶= والصديق إما أن يصطحبك إلى طريق الخير، فتعيش أجمل أيامك، وإما أن يصطحبك إلى طريق الشر فتعيش أتعس مراحل حياتك !!!
• قال الشيخ عبد الله السابوري:
من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ
فعيشُه ليس بصافِ
صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ
سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ !!
✨= قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».. وقال الإمام علي بن أبي طالب:
«من صاحب الأنذال حُقّر، ومن جالس العلماء وقّر».
• يقول الإمام علي بن أبي طالب:
وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملّقاً
فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنبُ
لا خيرَ في امرئٍ متملّقٍ
حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ
يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ
وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً
ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ
••••••••
¶¶= والخلاصة؛ «هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة، وهناك من يكون علامة فارغة، فاختر الصديق الحقيقي، واحذر من الصداقة المزيّفة» !!! =¶¶
#شارع_الصحافة
إعداد:
د. محمود عبد الكريم عزالدين