جامحٌ ذاكَ الذي
يخطّ بالنارِ أساطيرَ الصقيع
ويدورُ دورَ الرحى حولَ ذاته
تشربُ نارُهُ فمي
فأَمتلئ إجاباتٍ دونَ أسئلة
أصالحُ الليلَ بالوسن
كَمَنْ أصابتْهُ نزلةُ عشق
أنفلتُ منْ كوّةِ الزمن
أمدّ يدي عمقَ البحر
فتصيب رملاً
أهدهدُ بها القاعَ فيهتزّ رأسي
أقبضُ علىٰ موجةٍ بلا زعانف
أتخطاها شأواً
فيخرجُ من ظلمةِ نفسي
وحشٌ أسطوريّ
أتخيّرُ أزاميلَ الحياة
دونَ أنْ أدركَ أنّ الموتَ أحلى !!
يسافرُ الخيالُ في مفاصلي
يستفزّ الوهمُ وجدَ أوصالي
أنتظرُ نجماً خرافيّاً
يزفّ الشمسَ إلىٰ موكبِ عرسٍ
وهيّ ثكلى !!
هيّ ذاتي بينَ كفيكَ
اقرأها بأصابعَ مفخورةٍ
لعلّها تصيرُ مشاعلَ
تتلفّعُ بأدمع الشوق
التي أمستْ قلائدَ
تحولُ دونَ تبخّر قارئةِ الكفِّ
مثل خيطِ دخان
تخفي بجيوبها دموعَ الالتياع
وتتهادى بصورٍ زبرجديّة
فتستحيل المرايا زجاجاً
عديمَ الإجابة !!
في ظلِّ سرابٍ لا نهائيّ
وأرضٍ دوّارةٍ
أدفنُ بها رائحتي
أخفي وجهي
وأمحو كُلّ تعرّجٍ علىٰ خارطةِ الرُؤى
فليسَ هناكَ ما يلزم المتخم
أنْ يزرعَ قمحاً للجياع
ولا لحقولِ الشمس
أن تنسجَ خيوطاً ضوئيّةً
لسجّادةِ الأحلام .