جددت وزارة الخارجية العراقية، السبت، رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، معلنة تسليم القائم بالأعمال في سفارة واشنطن مذكرة احتجاج على القصف الأمريكي.
وقال بيان للوزارة: إن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ديفيد بيركر.
أضاف البيان: سلمنا مذكرة احتجاج رسمية إلى القائم بالأعمال المؤقت تضمنت رفض العراق واستنكاره للعدوان الأمريكي الذي استهدف قوات أمنية عراقية، فضلاً عن مواقع مدنية في منطقتي عكاشات والقائم والذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيون، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
أشار البيان إلى أن “الحكومة ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية لحماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا من المدنيين وقوات الأمن”.
جاء ذلك، رداً على الغارات التي نفذتها الطائرات الأميركية ليل الجمعة مستهدفة عشرات المواقع على الحدود العراقية السورية، حيث تنتشر مجموعات مسلحة موالية إيران، فضلا عن فصائل في الحشد الشعبي المنضوي ضمن القوات العراقية.
وأدت تلك الضربات التي شنت رداً على هجوم الأردن الأسبوع الماضي، إلى مقتل 16 شخصا وإصابة 36 حسب ما أعلن الحشد في بيان، مندداً بتلك الغارات التي وصفها بالعدوان والانتهاك لسيادة البلاد.
كما فاقمت التوترات المتصاعدة أصلا في المنطقة منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وجاءت الغارات الأمريكية رداً على الهجوم الذي طال الأسبوع الماضي (نهاية يناير) قاعدة “البرج 22” على الحدود الأردنية بطائرة مسيرة أطلقتها على الأرجح كتائب حزب الله العراق، وأدت إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40.
فمنذ 17 أكتوبر شنت تلك الفصائل المدعومة من طهران أكثر من 165 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
زر الذهاب إلى الأعلى