جناح الأمان ومصدر البهجة وصانعة السعادة.. تلك التى أتقنت الصبر وغزلت خيوط الأمل فدادين .. أجادت اللعب واللعبة وقت الإرهاق، وتمسكت بالحب في ساحة المعركة. ..سقطت ونهضت تعثرت وأكملت …إنها المرأة أيقونة الحياة وروعتها وصعوبتها.
يعيش الرجل حياة واحدة، أما نحن النسوة نعيش آلاف الحيوات. ..يقول أحدهم: (كنت بخير حتى أتت هي). ..ويقول آخر (مر الجميع من أمامي إلا هي مرت من خلالى) … وأقول أنا ما أجمل أن أكون امرأة لست بمائة رجل لكني امرأة بألف طريقة.
أحب هفواتي وهسسات قلبي وهمسات قرطى ورنين غوائشي ..وهرطقتى ونممناتى .. وحدسي وحسي وغلوشة بالي ووسوسات عقلي.. خفقان قلبي مع منظر مؤلم أو دمع عينى فرحا أو ألما أو حتى كذبا .. أناقتى عطرى حقيبتى صندوقي القديم وخطابات البراءة ..
أراني في كل مرة أرى فيه محاربا تلك جدتى التي تحملت مراهقة جدي وتعدد زوجاته تلك هى أمي التي حملت البيت علي عاتقها بعد سفر أبي.
أنا هنا التي تحمل أنبوب الغاز وتلك التي تدهن الحوائط، وهذه التي تدرس مع أبنائها وأنا تلك التي تحمل الدفاتر والأوراق لعمل الأشعات والتحاليل.
أنا تلك التى استيقظت قبل العصافير وأعدت الإفطار واعتلت مقعد القيادة لتوصيل الأبناء لا لمكان محدد ولا لزمان معلوم.
أنا هي التى تسهر جنب طفلها المريض، وتلك التى تواسي قلب ابنتها البريء.. أنا هي المتألقة التي جابت المناورات وثابرت للوصول ..
أنا المرأة التى دبرت وحاكت وانفعلت وأجادت اللغات والرياضيات والعلاجات والاستشارات ..تلك التي لم تفارقها الابتسامة، وإذا سألتها كيف حالك قالت «كله تمام».
جلست علي مقعد القضاء وداخل أفراح المقربات …انتقمت لصديقتى من غدر آخرين تقربت لأبواى في الأزمات ..لم أفقد ولن أفقد روعتى.. ليس اليوم يومى فقط.. بل كل الأيام أيامي ..احفظى نفسك يا هى لا تيأسي أبدا أكتب عنك ولك تألقي وتغنجى ..فأنت البهجة ومنك الحياة ولك السلام.