بقلم: ميادة موسى
شخصية خيالية ابتكرها الأديب الكبير نجيب محفوظ في ثلاثيته الشهيرة، وتُعد شخصية سي السيد واحدة من أبرز الشخصيات التي تحولت لأيقونة تعبر عن أحد الأنماط في المجتمع المصري، وأصبحت أحد أبرز الشخصيات في الأدب المصري الحديث.
لذا، اقتبست من هذه الشخصية عنوانًا لمقالتي التي لم أقصد إطلاقها على وجه العموم لأننا نعرف قديمًا أن سي السيد هو الرجل المتحكم الآمر الناهي الباحث عن كل كبيرة وصغيرة، ونسمع أن الرجل زمان كان يتصف بالشهامة والجدعنة والمروءة خاصة مع المرأة، ولا يسمح لامرأته بالإنفاق عليه ويقوم بأداء دوره في تربية أبنائه ورعايتهم على أكمل وجه.
كما عاصرنا رجالا ونساء أميين لا يعرفوا القراءة والكتابة، لكنهم اتقنوا علم وفن الذوق في الكلام ولم يدرسوا الأدب ولكنهم علمونا الأدب، ولم يدرسوا علوم الأحياء لكنهم علمونا فن الحياء، لم يقرأوا كتابا فى حياتهم عن العلاقات الإنسانية لكنهم علمونا حسن المعاملة والاحترام.
أما اليوم .. هل تغير مفهوم سي السيد؟
يقول الدكتور مصطفى محمود: لقد بدأ عصر خطير اسمه عصر الرجل الذي بدأ يجلس على عرش الدلال وينام على سلبية لذيذة ويترك الفتاة تجري خلفه وتغازله، لقد جعلوك يا فتاة أمة لهم وما تشعرين فقالو خرجت المرأة من البيت إلي الشارع والحقيقة أننا نحن الذين ضحكنا عليها وأخرجناها بحجة الحرية والتحرر والنهضة النسائية. ومع التطور التكنولوجي أصبحت النساء تتطلع إلي المجتمعات الغربية وتأمل في أن تلقي نفس المعاملة التي تُعامل بها نساء الغرب.
سي السيد هو نموذج للرجل الشرقي الصارم والوقور والجاد في بيته ومن أبرز صفاته أنه يأمر، وبالرغم من ذلك، فداخل كل رجل مصري سي السيد مكتوب واسأل أمينة، ومهما تطور وتغير الزمن فمازال الرجل رجلا لا يتغير، فهو قوام على المرأة وذلك بأن له أحقية في الزواج والتربية التي يراها صحيحة وليس المرأة، لأن الرجل هو عمود البيت وتاج المرأة فى كل زمان وأوان.
زر الذهاب إلى الأعلى