كتبت : زينب محمد فايد
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بكلمتة بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض، نتطلع جميعاً لقمة الغد بأن توصل صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحاً وعالياً، بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل، عام وأكثر من الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج، بلا أي خطة سوى التدمير… بعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة،لم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكناً.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، ان مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها،واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية.
وأضاف: لقد سعت لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة السعودية، عبر عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة.. وعبر هذا العام، تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في مبدأ الأمر لمنطق إسرائيل،حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت -بعد فوات الأوان- المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين.. مخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي، والذي يأبى إلا أن يكشف كل يوم عن وجه أكثر قُبحاً، وها هي آخر قرارته -الباطلة قانوناً والساقطة أخلاقياً- بحظر الأونروا تكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يمت لقضية فلسطين بصلة.
واليوم تسعى القمة لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت.. وأن الصمت على هذه المذابح اشتراكٌ في الجريمة، وأن كل الضغوط التي بُذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية،وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.
واختتم أبو الغيط كلمتة قائلاً ،أثق في أن القمة غداً ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين،دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض،ودعم لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يُفرط فيها أو يتنازل عنها،لا بديل عن حل الدولتين،ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً، غزة كاملة غير منقوصة،دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
وهي رسالة أيضاً للعالم بأن وقف الحرب، في غزة ولبنان، صار واجباً إنسانياً على كل أصحاب الضمير،وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.