أخبار

شباب العلوم الاجتماعية يقودون التغيير بمعهد إعداد القادة

• الدكتور كريم همام: شباب العلوم الاجتماعية طاقة وطنية يجب استثمارها.

• النائب أحمد فتحي: رؤيتنا أن تتحول كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية إلى منارات للابتكار.

• الدكتور عبدالحميد زيد: حان وقت استعادة مكانة الأخصائي الاجتماعي.

متابعة/ شوقي الشرقاوي

في ختام فعاليات البرنامج التدريبي «إعداد قادة الابتكار الاجتماعي»، أضاءت طاقات شباب الجامعات والمعاهد المصرية سماء الأمل والتغيير، مؤكدين أن الابتكار لم يعد ترفًا، بل بات أداة أساسية لبناء مجتمع عصري قادر على تجاوز التحديات وصناعة مستقبل أكثر إشراقًا.

ومن قلب هذه اللحظة الملهمة، انطلقت أولى فعاليات الجلسة الختامية بمشاركة الطالب عمر الشبراوي من جامعة بنها والحاصل على سفير للنوايا الحسنة تجربته الريادية في مجال الابتكار وريادة الأعمال، مُجسدًا بقوة الفكر والإرادة صورة الشاب المصري الطموح، ومرسخًا لرسالة مفادها أن الشباب حين يُمكّنون، يصنعون المستحيل، وقد نال عمر تكريم وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

أعقب ذلك عرض طلابي لمجموعة من المبادرات المختارة نتاج ورش العمل الذاتية.

وفي كلمته، أشاد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، بقدرات الشباب الإبداعية، مؤكدًا أن تمكينهم استثمار وطني لا غنى عنه. وأضاف: «أفخر بكل طالب ينتمي للعلوم الاجتماعية، فأنتم أمل التغيير وروّاد التنمية المجتمعية المستدامة».

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عليق، رئيس لجنة القطاع، أن خدمة المجتمع تبدأ من الميدان، وأن الشباب هم من يحملون لواء التطوير الحقيقي، موجهًا تحية تقدير لجهود الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، قائلاً: «أنتم صوت المستقبل، ومن هذه اللحظة تبدأ مرحلة جديدة للخدمة الاجتماعية تقوم على الإبداع والتأثير».

كما أشار النائب أحمد فتحي، عضو لجنة القطاع الاجتماعية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، إلى ضرورة إعادة بناء الصورة الذهنية لتخصص الخدمة الاجتماعية، موضحًا: «هدفنا هو تمكين الشباب وتحويلهم إلى قادة مبادرات ومبدعين في مجالات التأثير المجتمعي، ونولي أهمية خاصة للجان الاجتماعية والأنشطة الطلابية، لأنكم طليعة التغيير وبذرة الأمل».

أكد الدكتور عبدالحميد زيد نقيب الاجتماعيين أن مستقبل مهنة الخدمة الاجتماعية أمانة بين أيدي الشباب، مشددًا على أهمية دعمهم وتمكينهم من الإبداع والمشاركة في تطوير المجتمع، وقال: «الصورة الذهنية لا تُبنى بالشعارات، بل بالعمل الميداني والمبادرات الفعالة».

 وشهد اليوم الختامي محاضرة بعنوان «مهارات القيادة الاجتماعية في بيئات الابتكار»، ألقاها الدكتور سعيد عشِيبة، الأستاذ بجامعة دمنهور، تناول خلالها مفاهيم القيادة الاجتماعية، ومهارات التأثير، واتخاذ القرار، والتعامل مع المشكلات، إلى جانب سمات القائد المبتكر، ومقومات بيئة الابتكار، كما طرح رؤى عملية حول بناء فرق فعالة وقيادة مجتمعية تستند إلى المعرفة والتجديد.

كما عُقدت ورش عمل تطبيقية حول بناء مبادرات اجتماعية ريادية مبتكرة، حيث تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل، أسفرت مناقشاتهم عن الخروج بأكثر من 15 مبادرة قابلة للتنفيذ. وتضمنت هذه المبادرات إجراءات محددة للتنفيذ، وجهات شريكة للتعاون، بالإضافة إلى مؤشرات واضحة لقياس الأداء، ومعايير مدروسة تضمن استدامة تلك المبادرات بشكل إجرائي وفعال.

وخرج المشاركون بعدد من الأفكار والمبادرات الخلّاقة التي تهدف إلى تطوير قطاع العلوم الاجتماعية، ومعالجة الظواهر المجتمعية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تمكين الشباب الاجتماعيين وتفعيل دورهم في تقديم حلول مجتمعية عملية ومستدامة.

يُعد هذا البرنامج أحد المبادرات التي ينظمها معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات وقطاع الأنشطة الطلابية ولجنة قطاع الخدمة الاجتماعية، بهدف تأهيل كوادر طلابية قادرة على الريادة في مجالات الابتكار المجتمعي، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء مجتمع معرفي ومستدام.

على هامش اليوم الختامي، استضاف معهد إعداد القادة الاجتماع الثالث للجنة قطاع الخدمة الاجتماعية، بحضور نخبة من عمداء كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية على مستوى الجمهورية، إلى جانب شخصيات مجتمعية بارزة، في مقدمتهم الدكتور ممدوح العربي والنائب أحمد فتحي، بما أضفى على اللقاء طابعًا تفاعليًا يجمع بين الرؤية الأكاديمية والخبرة الميدانية، في إطار سعي الوزارة لتعزيز جودة التعليم والارتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى