الدكتورة سمر يوسف:
• نفذنا مشروعاً رائداً في مركز شباب الساحل سوف يتم تكراره بالأنفوشي والسيوف بالإسكندرية.
• مشروعات المونوريل والمراحل المختلفة من مترو الأنفاق لربط محافظات القاهرة الكبري مهمة جداً وخاصة أنها لا تعتمد على الوقود الأحفوري التقليدي.
• التوسع في توعية الناس بأهمية الطاقة النظيفة في الحد من التغيرات المناخية التي أصبحت خطراً يهدد مصر وبلدان العالم كافة.
متابعة- محمد عبد المنصف:
أوضحت الدكتورة سمر يوسف سعفان رئيس مجلس إدارة منتدى الحوار والمشاركة من أجل التنمية المستدامة، أن تداعيات التغيرات المناخية أصبحت ملموسة لدي كافة سكان الكرة الأرضية، ولا شك أن كل الشعب المصري قد شعر بها يوم 31 مايو عندما فوجئ سكان الإسكندرية بهطول الثلج عليهم بكثافة، كما شعر بها سكان الدلتا يوم 1 يوليو عندما فوجئوا بهطول أمطار كثيفة بلغت حد السيول في قمة الصيف.
أضافت في المنتدي الذي أقامه بالأمس الاتحاد العربي الدولي لريادة الأعمال، أن التكيف مع التغيرات المناخية يتم عبر محورين الأول التكيف مع هذه المتغيرات، وهو ما تقوم به الحكومات عبر إقامة مشروعات تعتمد في إدارتها علي الطاقة النظيفة، مثل القطار الكهربائي السريع الذي يجري العمل عليه حاليا لربط العين السخنة بالعلمين والقاهرة بأبو سمبل جنوب أسوان، وكذلك الأتوبيس الترددي حول القاهرة الذي يعمل بالكهرباء.
أشارت الدكتورة سمر كذلك إلى أهمية مشروعات المونوريل والمراحل المختلفة من مترو الأنفاق التي يجري العمل علي تنفيذها لربط محافظات القاهرة الكبري ببعضها بعيدا عن الوقود الأحفوري التقليدي الذي ينتج عنه غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها من العوادم المسببة للاحتباس الحراري على سطح الأرض.
أكدت رئيسة منتدي الحوار من أجل التنمية أن دور منظمات المجتمع المدني يبدأ، بالعمل علي تحويل مبانينا ومؤسساتنا إلي مبان خضراء، لافتة إلي قيامها عام 2020م بإنشاء محطة طاقة شمسية بجامعة الأزهر أنتجت 104 كيلو وات، وهي كمية سمحت بعد تغيير اللمبات في مباني الجامعة إلى أخرى ليد موفرة للطاقة إلى إنارة المبني الإداري دون الحاجة للشبكة القومية للكهرباء.
شددت الخبيرة الدولية علي أهمية التوعية ونشر ثقافة الطاقة الشمسية بين الجماهير، للحفاظ علي هذه المحطات وإدارتها بكفاءة عالية، مؤكدة أن مثل هذه المحطات أكثر ملائمة للمشروعات المقامة في عمق الصحاري، عبر توليد الكهرباء طوال النهار وتخزين الإنتاج في بطاريات حتي يعاد إنارة المكان في الليل، وقامت بتجربتها في جنوب سيناء.
اشارت الدكتورة سمر إلى تبني المنتدي الذي ترأسه مشروعا لإنارة 4 مراكز شباب علي مستوي الجمهورية بداية من عام 2023، شملت مراكز شباب الساحل بمنطقة أبو وافية بالقاهرة ويضم 42 ألف عضو، حيث تم خفض فاتورة الكهرباء التي كانت تتعدي 40 ألف جنيه شهريا بمقدار 30%، لافتة إلي تشكيلها فريق عمل من الشباب بين سن 18 و26 سنة لتولي متابعة المشروع داخل المركز والتأكد من استمرارية المشروع وإلتزام الجميع بالطاقة النظيفة.
لفتت رئيسة المنتدي إلى قيامها بتغيير كافة لمبات النادي ومراكز التدريب بأخري موفرة للطاقة، كما وفرت وحدات لشحن الموبايلات بالكهرباء التي تولدها المحطة، وبذلك خفضت معدلات استهلاك الكهرباء التقليدية بنسبة كبيرة.
وقالت الخبيرة الدولية إنها حرصت علي تعليم أعضاء النادي فكرة فصل مكونات القمامة إلى ثلاثة عناصر الأولي للمخلفات العضوية والثانية للبلاستيكات وعلب الكانز، والثالثة للأوراق والكرتون، منوهة بأن إدخال وحدات توفير المياه علي حنفيات النوادي التي وفرت 60%من معدل استهلاك المياه، في وقت تعاني فيه البلاد من شح الموارد المائية نتيجة الزيادة السكان المستمرة.
ذلك الأمر دفعها إلى التفكير في استغلال المياه الرمادية المتولدة عن الصرف الصحي بالنادي في ري الأشجار والتوسع في المسطحات الخضراء بأشجار كثيفة الخضرة كالبوانسيانا والأكاسيا.
أكدت الدكتورة سمر يوسف استمرار المنتدي في مشروعات الطاقة النظيفة في مراكز شباب الأنفوشي بالإسكندرية ويضم 28 ألف عضو، ومركز شباب السيوف بالإسكندرية ويضم 18 ألف عضو، ليس فقط باستخدام الطاقة النظيفة، بل بالتوسع في توعية الناس بأهمية هذه الطاقة في الحد من التغيرات المناخية التي أصبحت خطراً يهدد الكرة الأرضية وتمثل خطرا مباشرا علينا في مصر.