أدب وثقافة

أتيليه القاهرة يدشّن كتاب «السياسة الثقافية الثالثة» للدكتور حاتم الجوهري

يدشن أتيليه القاهرة (جماعة الأدباء والفنانين) يوم الثلاثاء المقبل الموافق 2 ديسمبر، ندوة لمناقشة أحدث إصدارات الدكتور/ حاتم الجوهري المعنون: «السياسة الثقافية الثالثة: إعادة التأسيس لمصر والعرب في القرن الـ21»، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً بالقاعة العلوية (الدور الثاني بالأتيليه).

يدير الندوة التدشينية للكتاب الكاتب الصحفي الأستاذ/ حزين عمر، ويشارك في مناقشة الكتاب كل من: الدكتور/ حيدر الجبوري – الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، والمهندس/ أحمد بهاء شعبان – الكاتب ورئيس الحزب الاشتراكي المصري، والدكتور/ أيمن السيسي – مدير تحرير جريدة الأهرام، بحضور نخبة من المثقفين والشخصيات العامة التي تشارك بمداخلاتها عقب انتهاء مشاركات المناقشين الأساسيين.

يعدّ الكتاب هو الثالث في مشروع الجوهري لتجديد القوة الناعمة العربية، وفق أفق دولي وجيوثقافي يتابع اللحظة الدولية والإقليمية الراهنة ومتغيراتها، بعدما أصدر الجوهري كتابَي: «الدبلوماسية الثقافية البديلة»، ومدرسة «الدراسات الثقافية العربية المقارنة».

ينطلق الكتاب من أن السياسة الثقافية المصرية حَكَمَتها دائمًا فكرة الجدل مع الآخر، مشيرًا إلى أن مصر شهدت تصوّرين ثقافيين متمايزين في العهد الملكي: الأول مع رفاعة الطهطاوي في عهد محمد علي، والقائم على التعايش مع الآخر، حيث اهتم الطهطاوي بعلوم الغرب والأخذ منها، مع الحفاظ على اهتمامه بالذات الشرقية وتراثها وآثارها؛ أما الثاني مع طه حسين في النصف الأول من القرن الـ20، فقد اتسم بالاستقطاب والانتصار للآخر على حساب الذات الشرقية والعربية، مُعتبرًا أن مصر أقرب إلى الغرب عبر ثقافة البحر المتوسط.

وفي العصر الجمهوري، يرصد الكتاب ظهور سياستين ثقافيتين: الأولى مع ثروت عكاشة في العهد الناصري، وارتبطت بفكرة التحرر من الاستعمار وشعاراتها (التحرّر من الآخر)، بينما تجلّت الثانية مع فاروق حسني بعد اتفاقية كامب دافيد، واتسمت بالسلام والمهادنة مع الآخر.

كما تتوقف الدراسة عند ارتباكات السياسة الثقافية بعد ثورة 25 يناير، مرورًا بالأزمات الإقليمية والدولية وصولًا إلى حرب غزة، وتفكك بعض الدول العربية، ومأزق الذات العربية وسردياتها التاريخية، لتطرح في المقابل الحاجة إلى سياسة ثقافية جديدة أسمتها «السياسة الثقافية الثالثة»، باعتبارها الثالثة في السياق الجمهوري.

يقترح الكتاب لهذه السياسة الجديدة تصوّرًا يقوم على «التمايز والصعود الثقافي» تجاه الذات والآخر، حيث يرتكز شقّ التمايز تجاه الذات على طبيعة «مستودع الهوية المصري» المتعدد الطبقات المتجاورة والمتعايشة عبر التاريخ، والمتصل بمفهوم «مثقفو الكتلة الجامعة» الذين يدافعون عن ثوابتها ومشتركاتها في بعدها المصري والعربي.

أما شقّ الصعود الثقافي تجاه الآخر، فيقوم على الحضارة المصرية كحضارة متصالحة مع الذات والآخر، التي حصّنتها تضاريسها الجغرافية ومواردها المائية، فلم تنشغل بالصدام، بل اكتفت بمواردها وتصالحها، مع دعوتها لتجاوز مشروع الصدام الحضاري الذي تتزعمه أمريكا، والردّ على سردية «الحضارة المطلقة والشمولية» المهيمنة التي تُطرح بوصفها النموذج النهائي الصالح لكل زمان ومكان.

وينقسم الكتاب إلى بابين، يضمّ كل منهما ثلاثة فصول:

الباب الأول بعنوان:

«بحثًا عن السياسة الثقافية الثالثة»

ويتكون من:

1. «مفهوم المثقف ومثقف الكتلة الجامعة بديلاً»

2. «السياسة الثقافية المصرية: أزمة التاريخ والراهن»

3. «السياسة الثقافية الثالثة: التمايز والصعود الثقافي بديلاً».

الباب الثاني بعنوان:

«في تمثّلات السياسة الثقافية الثالثة الجديدة»

ويضم الفصول التالية:

1. «السياسة الثقافية الثالثة وصورة الذات عند الآخر».

2. «السياسة الثقافية الثالثة وصورة البطل الجمعي عند الذات».

 

3. «السياسة الثقافية الثالثة وما بعد الثنائيات الحدّية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى