أخاف عليَّ
من ترتيب القصائد و الهدايا
على قياس الأمكنة الفارغة
إلا من الصدى و رائحة الياسمين …!
_ أخاف عليَّ
أن يجف نهر الحنين و الشوق
و يتشقق مجراه المستكين
من صقيع المشاعر و أشواك العابرين …!
_ أخاف عليَّ
من أرق ذكرياتي وقلقها
وهي تُشهر بوجهي
عجز كلماتها و ندى قلبها الحزين …!
_ أخاف عليَّ
أن تبحث عني سنونوات الصباح
و لا تجدني …!
فبعدي من يطعم
الروح خبزها …؟!
ويُسقي القلب الرزين …؟!
_ أخاف عليَّ
إن جُن وقت صبري
وأفلت من عِقاله
وهو ينتظر قيامة
تليق بالتوجه نحو الغد
و بألقِ الحالمين …!
_ أخاف عليَّ
وأنا أبحث عني
و لا أجدني …!
وأنا على عجل قد حزمت
أوراق انتظاري المكدسة
تحت وسائد الحلم …!
و ربما دونما دراية
لم أكترث للندى المتكاثف
على السطور
واتجهت شرقاً نحو نبوءة حرفي
وولادة صمت دفين …!
حنان عبد اللطيف- سورية
زر الذهاب إلى الأعلى