بطل فيديو حادث القطار: لم أقصد «سَب الدين» وهدفي من البث المباشر كان مجرد الاستغاثة

شارع الصحافة/ كتب- د. محمود عبد الكريم:

لا خلاف على أنَّ الشاب (رحيل أبو عامر)، من أهم الشخصيات التي قامت بالتنبيه إلى سرعة معرفة الرأي العام، بكثير من تفاصيل حادث التصادم بين قطاري سوهاج، والذي وقع قبل ظهر يوم الجمعة الماضي.. كان هدفُه- حسب قوله على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- سرعة تحرّك الأجهزة المعنية، لإنقاذ الركاب، الذين سقط نحو 300 منهم، ما بين قتيل وجريح.. (مش علشان أعمل ترند، أو كان غرضي الشهرة).. وحسبي الله ونعم الوكيل.

(رحيل أبو عامر)- بطل أول فيديو لكارثة قطار سوهاج-، ينتمي إلى محافظة سوهاج، غير أنه مقيم بمحافظة الإسماعيلية.. (رحيل) وجد نفسه بعد ساعات قليلة من وقوع الكارثة، في موقف (الجاني)، والمتهم بـ (سَب الدين) لعدد من المسؤولين، والتراخي في إسعاف المصابين، مكتفيًا بالتصوير من خلال الموبايل الخاص به.

(رحيل أبو عامر) دافع عن موقفه؛ مؤكدًا أنه لم يقصد (سب الدين) بقوله: والله العظيم لم أكن في وعيي.. وده كان غصب عني وأمر خارج عن إرادتي.. شاكرًا الله أن صوته وصل للجميع، وأن أجهزة الدولة تحركت بسرعة عقب البث المباشر الذي قام به.

أما عن انشغاله بالتصوير، وعدم مشاركته في إنقاذ المصابين؛ فقال إنه كان مصابًا، وأن حالته في وقت الحادث لم تكن تسمح له يفعل أي شيء من هذا القبيل. (كان غرضي من البث حاجة واحدة بس: استغاثة- استغاثة فقط).. وتوجه (رحيل أبو عامر) بالشكر لرجال الشرطة والإسعاف ووزيرة الصحة ومحافظ سوهاج ورئيس الجمهورية:

(كل الشكر والتقدير لكل مَن وقف معنا وكرم ضيافتنا من أهالي طهطا والمراغة،  ولمَن أنقذ روحي.. وهم رجال الشرطة والإسعاف.. وكل الشكر لحضرة رئيس الجمهورية على اهتمامه بينا، ووزيرة الصحة، والسيد محافظ سوهاج…).

وأعرب (رحيل أبو عامر) عن حُزنه على وفاة ابن خاله في الحادث بقوله:

(شوفتك بتموت قدامي ومعرفتش أعمل حاجة آآآآآآآآآه ع وجع القلب عليك.. ابن خالي واخويا يموت قدامي ومش قادر أعمل حاجة.. ف الجنة يا خويا).