أعلنت بكين استعدادها لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة للعمل على استقرار الوضع في أفغانستان، منتقدة واشنطن بشدة.. ومن جانبها، شككت الخارجية الروسية، في صحة تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تحقيق الأهداف بأفغانستان، مذكرة بأن أهم الأهداف كانت تنحصر في ردع حركة طالبان.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، اعتبر وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن الانسحاب العسكري الأمريكي المتسرع هو السبب في الفوضى التي صاحبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، وفقا لبيان وزارة الخارجية الصينية.
وقال وانج: الصين مستعدة لإجراء اتصالات وإقامة حوار مع الولايات المتحدة لدعم استقرار الوضع في أفغانستان وتجنب حرب أهلية جديدة، أو كارثة إنسانية، وعدم السماح بأن تصبح أفغانستان أرضا خصبة للإرهاب مرة أخرى.
ورأى وزير الخارجية الصيني أنه يجب على الصين والولايات المتحدة التعاون في القضايا العالمية، وما يتعلق بالمناطق الساخنة الإقليمية.
وأوضح بيان للخارجية الأمريكية أن بلينكن ووانج تحدثا عن التطورات في أفغانستان، وتضمن ذلك الوضع الأمني والجهود المعنية لإعادة مواطني البلدين إلى بر الأمان.
وكانت وكالة (فرانس برس) قد أفادت اليوم الثلاثاء بأن حركة طالبان أعلنت عفوا عاما عن موظفي الدولة، فيما استؤنفت الرحلات الجوية العسكرية من مطار كابل لإجلاء الراغبين في مغادرة أفغانستان.
من جهة أخرى، شككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في صحة تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تحقيق الأهداف بأفغانستان، مذكرة بأن أهم الأهداف كانت تنحصر في ردع حركة طالبان.
وكتبت زاخاروفا على حسابها في «تليجرام»: لقد قالوا كثيرا في واشنطن إنه تم تحقيق أهدافهم في أفغانستان. وأريد أن أوضح شيئا هنا. عندما يبدأ المسؤولون الأمريكيون، وبسهولة غريبة، أن يتخيلوا الأهداف ويذكرونها، يجب أن نتساءل: من الذي حدد هذه الأهداف وكيف.
وذكرت أنه تم في عام 2001 إنشاء القوات الدولية لمساعدة الأمن وهي القوات الدولية بقيادة حلف الناتو التي عملت في الأراضي الأفغانية.
وأضافت: تم إنشاؤها في 20 ديسمبر عام 2001 بقرار من مجلس الأمن الدولي. وقال القرار الدولي رقم 1386 بوضوح أن هدف القوات الدولية لمساعدة الأمن هو تقديم مساعدة للسلطة الأفغانية المؤقتة في ضمان الأمن في كابل والمناطق المحيطة بها، لكي يكون بإمكان السلطة أفغانية المؤقتة وموظفي الأمم المتحدة أن يعملوا في ظروف آمنة.
وتابعت أن مجلس الأمن الدولي اتخذ في أكتوبر عام 2003 قرارا حول توسيع عمل البعثة إلى خارج كابل. وقالت: كان التوسيع يتم تدريجيا وتم إكماله في أكتوبر عام 2006 عندما تولت القوات الدولية المسؤولية عن ضمان الأمن في الأراضي الأفغانية كلها. وكانت زيادة تعداد الوحدة في أفغانستان تهدف إلى ردع نشاط حركة طالبان (المحظورة، المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية في روسيا) ومنح الأفغان الوقت للسيطرة على بلادهم. ويمكنك حاليا أن تستنتج ما إذا كانت الأهداف قد تحققت أم لا.
__________________
المصدر: AP و RT و نوفوستي
زر الذهاب إلى الأعلى