نصوغُ القوافي بنبضِ الهوى
وننثرُ حرفًا يفيضُ جمالا
.
ومِنْ كلّ روضٍ نما وازدهى
أتينا بوردٍ يضوعُ دلالا
.
فلا تعذليني فإن الجوى
يزيدُ اللهيبَ بقلبي اشتعالا
.
وكفّي عن اللوم إنّ الحياةَ
بدونك حزنٌ وهمٌّ توالى
.
لأنت الضياء بعتمةِ عمري
كبدرٍ برغم الظلام تلالا
.
وأنت بصحراء عمريَ دوحٌ
لك الروح تهفو تروم اتصالا
.
وأنت التي بين قلبي وعقلي
أثرتِ الحروبَ.. وكانت سجالا
.
سلامٌ على الحبّ يمسحُ جرحًا
ويطلقُ بوحًا ..يهزُّ الجبالا
.
ويرسم رغم الأسى أمنياتٍ
تزيح الهموم ..وتفني المحالا
.
ويملأ بالخير روحًا تسامتْ
وقلبًا على الحاقدين تعالى
.
غرسْتك في القلب نبتًا صغيرًا
وعند الربيع.. نما واستطالا
.
وفي ظلّه بتّ أحيا سعيدًا
وأملأ كأسيَ ماءً زلالا
.
لعينيك أمشي دروب الهوى
وأنظمُ شعرًا يتيهُ اخْتيالا
.
وأنثر عطري على الأمسيات
يفوح الحنينُ ويَهْمي انثيالا
.
أرتّل شعرًا سما رفعةً
فترنو إليّ العيونُ انْذهالا
.
وأغزلُ من أحرفي شامةً
تزيد وجوه القصيد جمالا
.
وأختمها بالكلام البهيّ
وأعزف فوق البيان ارتجالا