السيدة مريم العذراء عليها السلام كان يأتيها الرزق في محرابها دون عناء «كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا» …
ألم تتساءلي ماهو سرها ؟
ببساطة هو الطمأنينه والسلام النفسي؛ طمأنينة القلب، والتسليم لله فى كل مجريات الحياة، وأمام كل الضغوط.
حبيت أبدأ كلامي بهذا المصطلح الجميل… «كونى مريمية البال»… فلقد خلقك الله أنثى وحباك من النعم ما يجعل بداخلك قوة ناعمة تؤثري بها في عالمك وتطوعيه لصالحك.
تعالى أقولك يعنى إيه أنثى .. على فكرة موروثاتنا وثقافتنا اللى زرعت جوانا الخوف وكرهتنا في أنوثتنا وخلتنا كتير من الأحيان نتكسف منها ….
اتعلمى ازاي تحبى أنوثتك، ربنا سبحانه خلقك على هيئتك تلك لتظبطي ميزان الحياة فلا تتخلي عن فطرتك … بنوتك الصغيرة لما مسكت قلم الروج شخبطت بيه على وشها …عايزة تبقى حلوة.. دي فطرة اتخلقنا بيها دي طاقتك الأنثوية.
ففى علوم الطاقة مسمى طاقة أنثوية وطاقه ذكورية، والمسؤول عن الطاقة الأنثوية في الجسم هو هرمون الأنوثة الاستروجين، والمسؤول عن الطاقة الذكورية فى الجسم هو هرمون الذكورة التستوستيرون، وجسم الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى يجمع بين الاثنين، وتتأثر مستوى زياده الهرمون بداخل الذكر والأنثى حسب طبيعة حياة كلاهما، فمثلا فى الرجل لو زاد الهرمون الذكوري التستوستيرون يقل مستوى الأستروجين بالتالي تتزايد الصفات الذكورية كالصوت الأجش والقوة والتحدي كرجل البوليس كمثال.
فكلما كانت كل تعاملات الرجل مع الرجال زادت تلك الصفات.. ونجد العكس فى الرجل المخالط للنساء حتى تجدى أن الولد المراهق أخو البنات سماته تميل إلى النعومة، تجدي صوته أنعم صفاته تميل للصفات الأنثوية.
أما الأنثى فهي تحمل بطبيعتها السوية التى خلقها الله تعالى عليها من الحنان والحب والاحتواء والمشاعر كلما زادت نسبه الأستروجين فى جسمها زادت طاقتها الأنثوية جدا، ونجد العكس حين تحملت الأنثى المسؤولية وزاد احتكاكها بالذكور كلما انعكس ذلك على طريقة كلامها حتى نبرة صوتها وطريقة لبسها ويا فرحتي ست بميت راجل .. لكن فقدت بريقها، إحساسها بجمالها وإيمانها بروحها.
لن يعطيها هذا الخلل ما تصبو إليه بل قد ينفر منها أقرب الناس إليها …دي الفطرة اللي ربنا خلقنا عليها لو خرجنا براها فقد اختل ميزان الحياة .. ودا سر مشاكل حياتنا .. سر خراب البيوت حين فقدت المرأة أنوثتها واختلطت بصلابة الحياة وسقطت منها هويتها وهدرت طاقتها، وحين اختلت الطاقة الذكورية ومابقناش عارفين نفرق بين الأدوار …..دورنا في الحياة …
مش شطارة إنك تعرفي تعملي كل حاجة بنفسك وتريحي جوزك وولادك على حساب نفسك وترجعي تشتكي (جوزي مكبر دماغه …طب ما انت السبب)!!
طب إيه الحل … إيه اللي يعدل هذا الخلل ؟
– دعينى أهمس فى أذنيك …….عودي يا هاميس.. استمعي لصوتك الداخلي…. هاتطمني.. ممكن تقعدى قعدة تصالح مع نفسك كدا وتاخديها فى حضنك وتقوليلها أنا بحبك زى مانتي.
أيوه … حبى نفسك وتقبليها واعرفي عيوبك وصلحيها، لا تحملي نفسك فوق طاقتك.
قربي من ربنا …. ناجيه …لا تشتكي لأحد سواه..تقربي له سبحانه بالطاعات.
حافظي على صلواتك، ساعدي المحتاج، واعطفى على الفقير …اقرئى كتير نمى ثقافتك.
خصصى وقت لنفسك بتاعك انتي، انزلي امشى، العبى رياضة اظبطي جسمك، خلى أكلمك صحي.
اهتمي بنفسك مهما كان عمرك …عيشي الحياه بالتاتش بتاعك ماتقلديش حد
اهتمى بشعرك بضوافرك ببشرتك بتفاصيلك .. واهتمى بشياكتك وهندامك …
ابعدي عن الصوت العالي والصفات الذكورية وسلمى بمجريات الأمور تسلمي من الهموم.
تزييني وتعطري والبسي كعب عال لزوجك بالبيت ..هو من حقه يشوف جمالك.
وعلى فكرة زى مانتى شايفه نفسك هو هايشوفك والناس كمان هاتشوفك.
وأخيرا …تصالحي مع نفسك واعترفي بأنك أنثى ساحرة تستحق العيش بسعادة.
واتركى العناد وعيشي بتصالح وسلام وانظري لأمراضك كيف ستختفي.
لرزقك كيف سيزداد ….لوجهك كيف سيشرق…لحياتك كيف ستتغير.
ابدئي حياتك من جديد فما لايدرك كله لا يترك كله …الحقي نفسك قبل ماتتوه منك.
اعلي بطاقتك الأنثوية …فتلك قواك الناعمه التى ستوصلك لأحلامك وتحقق لكى الطمانينه والسلام وتأكدي الطاقة الأنثوية العالية تجذب طاقه ذكورية عالية … إذا انتي المسؤولة عن شريك حياتك ….فأدي دورك في الحياه كما خلقك الله عز وجل وبتطبيق قواعد وأصول الدين والأخلاق.
ونصيحه أخيرة: كوني مريمية البال؛ تجذبى لك كل طاقه الحب .. والسلام … والطمأنينة.