أقلام القراء

 وطني   (بقلم: يوسف أسونا- المغرب)

في ظلال الغي مرت عصور

في رياض الحقد وموج عهر

وكم نحرت نجوم في الليالي

وكم أتت الغيوم سيول قذر

وأضحى البحث عن نقاء روح

ك حت الجبال أو أحمال صخر

تردى في زماني جميل حلمي

ونالت من نقاوتي رماح غدر

وبعض العطر من أوراق ورد

غدا مثل النضال تجوب نحري

فقمت القلب غدا سير حياتي

و واد الروح في أحقاب قهر

نهور الدم تسيل من المآقي

فلا تسألني عم أصاب عمري

فقد تاه في الحناجر سؤال

لست تجيب ترى الديك عذر

ماذا في ربوعك قد تنامى

حتى اقتات الليل أضواء فجر

وطني إن تمزقت أشلاء نفس

تحطم في غدي أحلام بصري

قد هجر عش الضلوع خفيق

ماجت بحور الحزن سال شعري

دكت معاول حقد أنجم وطني

بنت صريحا لقلب عاش بطهر

ومازال في الأفق بذور أمل

أصوغ الضوء شعرا مثل بدر

على قارعة الدروب بعض حمقى

ومناجل تحصد الحلم بغير عذر

أصاب التيه في وطني نفوسا

وحيرة قد سكنت قسرا بصدر

زمان قد أظلنا ثوانيه افتراء

وليس أسوأ من زمان عهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى