مقالات

للسعادة وجهٌ آخر (بقلم: نيللي النحاس- مصر)

 إذا أردت أن تبحث عن السعادة ففتش عن الرضا أولا؛ فبعيدا عن كل شيء سواء شهرة أو مجد أو ثراء أو فقر، فإن الرضا هو أعلى مستويات السعادة للإنسان الذي يريد أن يعيش بصحة نفسية مستقرة وهادئة.. فكم من مشاهير العالم بل والأكثر ثراء انتهى بهم الحال إلى الاكتئاب ثم الانتحار.. فهل كان الثراء سببًا في سعادتهم ؟؟!

كلا، ولكن لم يستطيعوا أن يعيشوا بصحة نفسية جيدة؛ بسبب عدم الرضا.. والبعض منهم بسبب الوحدة والعزلة؛ لذلك تجد أكثر الدول رفاهية من حيث المستوى الاقتصادي والمعيشي وهي سويسرا أيضا هي أكثر الدول المنتشرة بها حوادث الانتحار؛ وذلك يرجع إلي وحدة الإنسان بداخلها؛ ما يُشعره بأنه غير راضٍ عن حاله أو وضعه، وبالتالي لن يجد السعادة بحياته.

والشاهد أنه إذا وجدتَّ الرضا بداخلك وجدت معها سعادتك، وأن أكثر السعادة التي نراها هي عند وجود المُحبين بجوارنا وهذا ما يدل علي الطبيعة الإنسانية بداخل كل فرد منا.. فكما قال علماء الاجتماع إن (الإنسان كائن اجتماعي)، وذلك يعطينا مدلولًا علي أن ترابط النسيج المجتمعي من أهم عوامل الشعور بالسعادة للأفراد والمجتمعات، فإذا أردتَّ أن تحيا حياة صحية بنفسية جيدة؛ فعش بقلبٍ راضٍ ونفسٍ قانعة وروح متسامحة تجد السعادة في كل شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى